إنّ لك الفضل على صحبتي ... والمسك قد يستصحب الرّامكا «1»
هبني امرأ جئت أريد الهدى ... فجد على ضعفي بإسلامكا
وكتب يحيى بن خالد: أحبّ أن تكون على يقين أنّي بك ضنين، أريدك ما أردتني، وأريدك أن تنوب عنّي ما كان ذلك بي وبك جميلا يحسن عند إخواننا، وإن وقعت المقادير بخلاف ذلك لم أعد ما يجب. والذي هاجني على الكتاب أنّ أبا نوح معروف بن راشد سألني أن أبوح له بما عندي، والله يعلم أنّي ما تبدّلت وما حلت عن عهد، فجمعنا الله وإيّاك على طاعته ومحبّة خليفته.
وقرأت في كتاب للهند: ثق بذي العقل والكرم واطمئنّ إليه؛ وواصل العاقل غير ذي الكرم، واحترس من سيّء أخلاقه وانتفع بعقله؛ وواصل الكريم غير ذي العقل وانتفع بكرمه وانفعه بعقلك؛ واهرب من اللئيم الأحمق.
وقال حمّاد عجرد «2» : [طويل]
كم من أخ لك لست تنكره ... ما دمت من دنياك في يسر
متصنّع لك في مودّته ... يلقاك بالتّرحيب والبشر
يطرى الوفاء وذا الوفاء ويل ... حى الغدر مجتهدا وذا الغدر «3»
فإذا عدا، والدهر ذو غير، ... دهر عليك عدا مع الدهر «4»
فارفض بإجمال أخوّة من ... يقلي المقلّ ويعشق المثري «5»