لعله يكون بغّالا «1» ، ولكن قال: شكرت الواهب، وبورك لك في الموهوب، وبلغ أشدّه، ورزقت برّه.
قال مجاهد: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم إذا دعا لمتزوّج قال: «على اليمن والسعادة والطير الصالح والرزق الواسع والموّدة عند الرحمن» .
قال أبو الأسود لرجل يهنّئه بتزويج: باليمن والبركة، وشدّة الحركة، والظفر في المعركة.
وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلم ينهى أن يقال: «بالرّفاء والبنين» «2» .
وكان يقال: إن أوّل من هنّأ وعزّى في مقام واحد عطاء بن أبي صيفىّ الثّقفيّ، عزّى يزيد بن معاوية بأبيه وهنّأه بالخلافة، ففتح للناس باب الكلام، فقال: أصبحت زرئت خليفة وأعطيت خلافة الله. قضى معاوية نحبه، فغفر الله ذنبه؛ ووليت الرياسة، وكنت أحقّ بالسياسة؛ فاحتسب عند الله أعظم الرزيّ، واشكر الله على أعظم العطيّة. وعظّم الله في أمير المؤمنين أجرك، وأحسن على الخلافة عونك.
وقالت أعرابيّة للمنصور في طريق مكة بعد وفاة أبي العبّاس: أعظم الله أجرك في أخيك؛ لا مصيبة على الأمة أعظم من مصيبتك، ولا عوض لها أعظم من خلافتك.
قال الحجّاج لأيّوب بن القرّيّة: اخطب عليّ هند بنت أسماء، ولا تزد على ثلاث كلمات. فأتاهم فقال: أتيتكم من عند من تعلمون، والأمير معطيكم ما تسألون، أفتنكحون أم تردّون؟ قالوا: بل أنكحنا وأنعمنا. فرجع