وداعك مثل وداع الربيع ... وفقدك مثل افتقاد الدّيم «1»
عليك السلام فكم من وفاء ... نفارقه منك أو من كرم
وقال الطائي: [من الخفيف]
بيّن البين فقدها، قلّما تع ... رف فقدا للشمس حتى تغيبا «2»
وقال جرير: [من الكامل]
يا أخت ناجية السّلام عليكم ... قبل الرحيل وقبل لوم العذّل
لو كنت أعلم أنّ آخر عهدكم ... يوم الرحيل فعلت ما لم أفعل
أو كنت أرهب وشك بين عاجل ... لقنعت أو لسألت ما لم يسأل
وبلغني عن بكر المازنيّ أنه قال: دخلت على الواثق حين أمر بحملي، فقال لي: ما اسمك؟ فقلت: بكر، قال: من خلّفت وراءك؟، قلت: بنيّة، قال: ما قالت عند وداعك؟ قلت: قالت: [من المتقارب]
إذا غبت عنّا وخلّفتنا ... فإنّا سواء ومن قد يتم «3»
أبانا فلا رمت من عندنا ... فإنا بخير إذا لم ترم «4»
أبانا إذا أضمرتك البلا ... د نجفى وتقطع منّا الرّحم «5»
قال: فما قلت لها أنت؟ قال: قلت ما قال جرير: [من الوافر]
ثقي بالله ليس له شريك ... ومن عند الخليفة بالنّجاح
كان لبني عقيل عبد رضيع بلبان بعضهم فباعوه، فقال حين شخص به مواليه شعرا: [من الطويل]