والسّعد «1» قاطع لرائحة النبيذ من الفم. وحبّ الأترجّ «2» مطيّب للنّكهة.
والبخر لا يكاد يكون في الملّاحين لأكلهم الملّاح «3» .
وقرأت في الآيين «4» : أن رئيس الحرم أمر جواري الملك ألّا يأكلن الثّوم والبصل والكرّاث واللّفّاح «5» والحمّص الرّطب والمشمش؛ فإنه يورث البخر.
باب المياه والأشربة
قالت الأطبّاء: معرفة خفّة الماء بأن يكون سريع الغليان ويكون سريع البرد. وأحمد المياه ما كان قبالة المشرق ومجراه مجرى الشمال ومروره على الطين الأحمر وعلى الرمل. قالوا: وممّا يصفّي من الماء الكدر فيصفو سريعا أن يلقى فيه قطع من خشب السّاج «6» أو قطع من آجرّ جديد.
قال بعض المحدثين: [مخلع البسيط]
يمنع امّه بالشّمال ... وماؤها البارد الزّلال
يصيح فيها وقايتونا ... يجري به الثلج في مثال «7»