أكل أبو الأسود الدؤليّ وأقعد معه أعرابيا فرأى له لقما منكرا؛ فقال له.
ما اسمك؟ قال: لقمان؛ قال: صدق أهلك، إنك لقمان.
ولد لابن أبي ليلى غلام فعمل الأخبصة للجيران، فلما أكلوا قام مساور الورّاق «1» فقال: [كامل]
من لا يدسّم بالثريد سبالنا ... بعد الثّريد فلا هناه الفارس «2»
وقال العجيف «3» في أمّه: [بسيط]
يا ليتما أمّنا شالت نعامتها ... إمّا إلى جنّة إمّا إلى نار «4»
ليست بشبعى وإن أسكنتها هجرا ... ولا بريّا ولو حلّت بذي قار «5»
تلهّم الوسق مشدودا أشظّته ... كأنّما وجهها قد طلي بالقار «6»
خرقاء في الخير لا تهدى لوجهته ... وهي صناع الأذى في الأهل والجار «7»
رأى أبو الحارث جمّيز سلّة بين يدي رجل من الملوك، فقال له:
جعلت فداك، أيّ شيء في تلك السّلّة؟ فقال: بظر أمّك، قال: فأعضّني «8» به.