أكلت الضّباب فما عفتها ... وإنّي لاشهى قديد الغنم «1»
ولحم الخروف حنيذا وقد ... أتيت به فاترا في الشّبم «2»
فأمّا البهطّ وحيتانكم ... فما زلت منها كثير السّقم «3»
وقد نلت منها كما نلتم ... فلم أر فيها كضبّ هرم
ولا في البيوض كبيض الدّجاج ... وبيض الدجاج شفاء القرم «4»
ومكن الضّباب طعام العريب ... ولا تشتهيه نفوس العجم «5»
وقال بعض الأعراب: [سريع]
وأنت لو ذقت الكشى بالأكباد ... لما تركت الضّبّ يعدو بالواد «6»
ونزل رجل من العرب برجل من الأعراب فقدّم إليه جرادا؛ فقال:
لحى الله بيتا ضمّني بعد هجعة ... إليه دجوجيّ من الليل مظلم «7»
فأبصرت شيخا قاعدا بفنائه ... هو العنز إلّا أنه يتكلّم
أتانا ببرقان الدّبى في إنائه ... ولم يك برقان الدّبى لي مطعم «8»
فقلت له غيّب إناءك واعتزل ... فهل ذاق هذا، لا أبالك، مسلم
وقال بعض العباسيين: [خفيف]