العقور فكيف عند الكريم الحسيب!. وقال الخليل بن أحمد: [من البسيط]
وفّيت كلّ صديق ودّني ثمنا ... إلا المؤمّل دولاتي وأيامي «1»
وقال عمر بن أبي ربيعة في مساعدة الصّديق: [من الوافر]
وخلّ كنت عين النّصح منه ... إذا نظرت ومستمعا سميعا
أطاف بغيّة فنهيت عنها ... وقلت له أرى أمرا شنيعا «2»
أردت رشاده جهدي فلمّا ... أبى وعصى أتيناها جميعا
وقال بعض الكوفيين: [من الوافر]
فإن يشرب أبو فرّوخ أشرب ... وإن كانت معتّقة عقارا «3»
وإن يأكل أبو فرّوخ آكل ... وإن كانت خنانيصا صغارا «4»
وقال رجل من الأعراب لأخ له: أما والله، ربّ يوم كتنّور الطّاهي رقّاص بشراره، قد رميت بنفسي في أجيج لهيبه فأحتمل منه ما أكره لما تحبّ.
وأنشد ابن الأعرابيّ: [من الوافر]
أغمّض للصديق عن المساوي ... مخافة أن أعيش بلا صديق
وقال كثّير «5» : [من الطويل]
ومن لا يغمّض عينه عن صديقه ... وعن بعض ما فيه يمت وهو عاتب