وقرأت في كتاب للهند: أربعة ليست لأعمالهم ثمرة: مسارّ الأصمّ، والباذر في السّبخة «1» ، والمسرج في الشمس، وواضع المعروف عند من لا شكر له.
وقال بعض الشعراء المحدثين، وقيل: إنه للبحتريّ. فبعثت إليه أسأله عنه فأعلمني أنه ليس له: [متقارب]
فلو كان للشكر شخص يبين ... إذا ما تأمّله النّاظر
لبيّنته لك حتّى تراه ... فتعلم أنّي امرؤ شاكر
ولكنه ساكن في الضمير ... يحرّكه الكلم السائر
وقال آخر: [طويل]
فلو كان يستغني عن الشّكر سيّد ... لعزّة ملك أو علوّ مكان
لما أمر الله الجليل بشكره ... فقال اشكروني أيّها الثّقلان «2»
وقال آخر: [طويل]
فأثنوا علينا لا أبا لأبيكم ... بإحساننا إنّ الثناء هو الخلد
وقال رجل من غنيّ «3» : [كامل]
فإذا بلغتم أهلكم فتحدّثوا ... ومن الثناء مهالك وخلود
وكانت عائشة رضي الله عنها تتمثّل بقول الشاعر:
يجزيك أو يثني عليك وإنّ من ... أثنى عليك بما فعلت كمن جرى
وقال الحارث بن شدّاد في عليّ بن الربيع الحارثيّ: [بسيط]