اذكر البلوى التي أبليتني ... وكلاما قلته في المجمعه «1»
لا يكن برقك برقا خلّبا ... إنّ خير البرق ما الغيث معه
والمشهور في هذا قول الأعشى: [كامل]
عوّدت كندة عادة فاصبر لها ... واغفر لجاهلها وروّ سجالها «2»
سأل أعرابيّ قوما، فرقّ له رجل منهم فضمّه إليه وأجرى له رزقا أياما ثم قطع عنه؛ فقال الأعرابيّ: [طويل]
تسرّى فلمّا حاسب المرء نفسه ... رأى أنّه لا يستقيم له السّرو «3»
وقدم أبو زياد الكلابيّ مع أعراب سنة القحمة «4» ، فأجرى عليهم رجل رغيفا لكل رجل ثم قطعه؛ فقال أبو زياد: [طويل]
إن يقطع العبّاس عنّا رغيفه ... فما يأتيني من نعمة أكثر «5»
والحكماء تقول: «العادة طبيعة ثانية» .
وفي الحديث: «الخير عادة والشّرّ لجاجة» «6» .
وقال بعض الشعراء لرجل من الأشراف: [كامل]
ولقد ضربنا في البلاد فلم نجد ... أحدا سواك إلى المكارم ينسب
فاصبر لعادتك التي عوّدتنا ... أو لا فأرشدنا إلى من نذهب
وتقول العرب فيمن اصطنع معروفا ثم أفسده بالمنّ أو قطعه حين كاد