فإن أنت لم تنجز عداتي تركتني ... وباقي لسان الشكر باليأس موثق «1»
وقال آخر: [خفيف]
يا جواد اللسان من غير فعل ... ليت جود اللسان في راحتيكا
المواعيد وتنجّزها
ذكر جبّار بن سلمى عامر بن الطّفيل «2» فقال: كان والله إذا وعد الخير وفى، وإذا أوعد بالشرّ أخلف وعفا.
وأنشد أبو عمرو بن العلاء في مثل هذا المعنى: [طويل]
ولا يرهب ابن العمّ ما عشت صولتي ... ويأمن منّي صولة المتهدّد
وإنّي إن أوعدته أو وعدته ... ليكذب إيعادي ويصدق موعدي «3»
وكان يقال: وعد الكريم نقد، ووعد اللئيم تسويف «4» .
وقال عبد الصّمد بن الفضل الرّقاشي (أبو الفضل والعباس الرّقاشيّين البغداديين) لخالد بن ديسم عامل الرّيّ: [طويل]
أخالد إنّ الرّيّ قد أجحفت بنا ... وضاق علينا رحبها ومعاشها
وقد أطعمتنا منك يوما سحابة ... أضاء لنا برق وكفّ رشاشخا «5»
فلا غيمها يصحو فيؤيس طامع ... ولا ماؤها يأتي فتروى عطاشها