العذرة» «1» . قال أبو زيد: وأصله أن رجلا ضاف قوما فاستسقاهم لبنا، وعندهم لبن قد حقنوه في وطب «2» ، فاعتذروا أنه لا لبن عندهم؛ فقال: أبى الحقين العذرة. ويقال: العذرة طرف البخل» .
وقال الطائي يذكر المطل «3» : [وافر]
وكان المطل في بدء وعود ... دخانا للصنيعة وهي نار
نسيب البخل مذ كانا وإن لم ... يكن نسب فبينهما جوار
لذلك قيل بعض المنع أدنى ... إلى جود وبعض الجود عار
قال إسماعيل القراطيسيّ «4» في الفضل بن الربيع: [هزج]
لئن أخطأت في مدح ... ك ما أخطأت في منعي
لقد أحللت حاجاتي ... بواد غير ذي زرع
غزا المنذر بن الزّبير في البحر ومعه ثلاثون رجلا من بني أسد بن عبد العزّى؛ فقال له حكيم بن حزام «5» : يا بن أخي، إني قد جعلت طائفة من مالي لله عزّ وجلّ، وإني قد صنعت أمرا ودعوتكم له، فأقسمت عليك لا يردّه عليّ أحد منكم؛ فقال المنذر: لاها الله إذا «6» ، بل نأخذ ما تعطي، فإن نحتج إليه