إلا الإنسان والقرد؟ قالوا: والدّيسم جرو الدّبّ تضعه أمّه وهو كفدرة «1» لحم فتهرب به في المواضع العالية من الذّرّ والنّمل حتى تشتدّ أعضاؤه. مصايد السباع العادية
السباع العادية: تصطاد بالزّبى والمغوّيات «2» وهي آبار تحفر في أنشاز «3» الأرض، فلذلك يقال: قد «بلغ السيل الزّبى» «4» ، قال صاحب الفلاحة: ومما تصاد به السباع العادية أن يؤخذ سمك من سمك البحر الكبار السّمان فتقطع قطعا ثم تشرّح ثم تكتّل كتلا ثم تؤجّج نار في غائط «5» من الأرض يقرب فيه السباع ثم تقذف تلك الكتل في النار واحدة بعد واحدة حتى ينتشر دخان تلك النار وقتار «6» تلك الكتل في تلك الأرض ثم تطرح حول تلك النار قطع من لحم قد جعل فيها الحربق «7» الأسود والأفيون وتكون تلك النار في موضع لا ترى فيه حتى تقبل السباع لريح القتار وهي آمنة فتأكل من قطع اللحم ويغشى عليها فيصيدها الكامنون لها كيف شاءوا.
النّعام
قالوا في الظّليم: إن الصيف إذا أقبل وابتدأ البسر «8» في الحمرة ابتداء