ويسيء بالإحسان ظنّا لا كمن ... هو بابنه وبشعره مفتون
وقالوا: كلّ ذي جلد فإنّ جلده ينسلخ إلا جلد الإنسان؛ فإنه لا ينسلخ كما تنسلخ جلود الأنعام ولكن اللحم يتبعه.
حدّثني أبو حاتم عن الأصمعيّ عن ابن أبي طرفة الهذليّ عن جندب بن شعيب قال: إذا رأيت المولود قبل أن يغتذي من لبن أمّه فعلى وجهه مصباح من البيان «1» ؛ يريد أن ألبان النساء تغيّره؛ ولذلك قولهم: اللبن يشتبه عليه؛ يراد أنه ينزع بالمولود في شبه الظّئر «2» . قال الشاعر: [بسيط]
لم أرضع الدهر إلّا ثدي واحدة ... لواضح الوجه يحمي ساحة الدار.
وحدّثني الزياديّ قال: حدّثنا عبد الوارث عن يونس عن الحسن أنّ عمر أتي بامرأة ولدت لستة أشهر فهمّ بها؛ فقال له عليّ: قد يكون هذا، قال الله عزّ وجلّ: وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً
«3» وقال: وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ
«4» .
أبو حاتم عن الأصمعيّ قال: اختصم رجلان في غلام كلاهما يدّعيه؛ فسأل عمر أمّه؛ فقالت: غشيني أحدهما ثم هرقت دما، ثم غشيني الآخر،