عجبا من أثر الصّنع ... عة فيه! كيف يخفى؟
إنّ رفّاءك هذا ... أحذق الأمّة كفّا
فإذا قابل بالنّص ... ف من الجردق «1» نصفا
أحكم الصّنعة حتّى ... لا ترى موضع «2» إشفى
مثل ما جاء من التّن ... نور ما غادر حرفا
وله في الماء أيضا ... عمل أبدع ظرفا
مزجه العذب بماء ال ... بئر كي يزداد ضعفا
فهو لا يشرب «3» منه ... مثل ما يشرب صرفا
باب الحمق
قال الشعبيّ لرجل استجهله: ما أحوجك إلى محدرج شديد الفتل جيّد الجلاز عظيم الثمرة لدن المهزّة يأخذ منك فيما بين عجب الذّنب «4» ومغرز العنق فتكثر له رقصاتك من غير جذل؛ فقال: وما هذا؟ فقال: بعض الأمر.
قال: حدّثني القومسيّ عن محمد بن الصّلت الأسديّ عن أحمد بن بشير عن الأعمش عن سلمة بن كهيل عن عطاء عن جابر قال: كان في بني إسرائيل رجل له حمار، فقال يا ربّ، لو كان لك حمار لعلفته مع حماري هذا؛ فهمّ به نبيّ، فأوحى الله إليه: إنما أثيب كلّ إنسان على قدر عقله.