منعوه، فلا يرغم الله إلا أنفهم ولا يرحم الله من يرحمهم.
تقدّم رجلان من قريش إلى سوّار أحدهما ينازع مولى له في حدّ أرض أقطعها أبوه مولاه؛ فقال سوّار: أتنازع مولاك في حدّ أرض أقطعها أبوك إياه!؛ فقال: الشّحيح أعذر من الظالم؛ فرفع سوّار يده ثم قال: اللهمّ اردد على قريش أخطارها «1» .
وقال الخزرجيّ «2» : [خفيف]
إنّ جود المكّيّ جود حجازي ... ي وجود الحجاز فيه اقتصاد
كيف ترجو النوال من كفّ معط ... قد غذته الأقراص والأمداد
نظر سليمان بن مزاحم إلى درهم فقال: في شقّ «لا إله إلا الله محمد رسول الله» وفي وجه آخر «الله لا إله إلا هو الحيّ القيّوم» ، ما ينبغي أن يكون هذا إلا معاذة وقذفه في الصّندوق. أنشدنا عبد الرحمن بن هانىء صاحب الأخفش عن الأخفش للخليل «3» : [متقارب]
كفّاه لم تخلقا للنّدى ... ولم يك بخلهما بدعه
فكفّ عن الخير مقبوضة ... كما نقصت مائة «4» تسعه