أرى أناسا بأدنى الدّين قد قنعوا ... ولا أراهم رضوا في العيش بالدّون
فاستغن بالدّين عن دنيا الملوك كما اس ... تغنى الملوك بدنياهم عن الدّين
وقال محمد بن حازم «1» : [منسرح]
ما الفقر عار ولا الغنى شرف ... ولا سخاء في طاعة سرف
ما لك إلّا شيء تقدّمه ... وكلّ شيء أخّرته تلف
تركك مالا لوارث يتهن ... ناه وتصلى بحرّه أسف
وقال أبو العتاهية: [طويل]
ألا إنما التّقوى هي العزّ والكرم ... وحبّك للدنيا هو الذّلّ والندم
وليس على عبد تقيّ نقيصة ... إذا صحّح التقوى وإن حاك أو حجم
قال عليّ بن الحسين: الرضا بمكروه القضاء أرفع درجات اليقين.
قيل لابن سيرين: ما أشدّ الورع! قال: ما أيسره! إذا شككت في شيء فدعه.
قال رجل لحذيفة: أخشى أن أكون منافقا؛ فقال لو كنت منافقا لم تخش.
وقال محمود «2» الورّاق: [كامل]
يا ناظرا «3» يرنو بعيني راقد ... ومشاهدا للأمر غير مشاهد
تصل الذنوب إلى الذنوب وترتجي ... درك الجنان بها وفوز العابد
ونسيت أنّ الله أخرج آدما ... منها إلى الدنيا بذنب واحد