وعرض الباهليّ وإن توقّى ... عليه مثل منديل الطّعام
ولو كان الخليفة باهليّا ... لقصّر عن مساماة الكرام
ودخل قدامة بن جعدة على قتيبة بن مسلم فقال: أصلح الله الأمير، بالباب ألأم العرب؛ قال: ومن ذاك؟ قال: سلوليّ رسول محاربيّ إلى باهليّ؛ فضحك قتيبة. وقال آخر [بسيط]
قوم إذا أكلوا أخفوا كلامهم ... واستوثقوا من رتاج «1» الباب والدّار
لا يقبس الجار منهم فضل نارهم ... ولا تكفّ يد عن حرمة الجار
وقال عمر بن عبد العزيز الطائيّ من أهل حمص: [بسيط]
سمت المديح رجالا دون قدرهم ... صدّ قبيح ولفظ ليس بالحسن
فلم أفز منهمو إلا بما حملت ... رجل البعوضة من فخّارة اللّبن.
وقال آخر: [طويل]
ألام وأعطي والبخيل مجاوري ... إلى جنب بيتي لا يلام ولا يعطي
ونحو هذا قولهم: منع الجميع أرضى للجميع. وقال بشّار: [كامل]
أعطى البخيل فما انتفعت به ... وكذاك من يعطيك من كدره «2»
قيل لخالد بن صفوان: مالك لا تنفق فإنّ مالك عريض؟ قال: الدهر أعرض منه: قيل له: كأنك تأمل أن تعيش الدهر كلّه؟ قال: ولا أخاف «3» أن أموت في أوّله.