وقال بعض المحدثين [طويل]
فما منبر دنّسته باست أفكل «1» ... بزاك ولو طهّرته بابن طاهر
ومرّ الأقيشر «2» بمطر بن ناجية اليربوعيّ حين غلب على الكوفة في أيام الضّحّاك بن قيس الشّاري ومطر يخطب، فقال: [كامل]
إبني تميم ما لمنبر ملككم ... لا يستمرّ قعوده يتمرمر «3»
إنّ المنابر أنكرت أشباهكم ... فادعوا خزيمد يستقرّ المنبر
خلعوا أمير المؤمنين وبايعوا ... مطرا لعمرك بيعة لا تظهر
واستخلفوا مطرا فكان كقائل ... بدل بعمرك من أميّة أعور
خطب «4» قتيبة بن مسلم على منبر خراسان فسقط القضيب من يده، فتفاءل له عدوّه بالشرّ واغتمّ صديقه، فعرف ذلك قتيبة فقال: ليس الأمر على ما ظنّ العدوّ وخاف الصديق، ولكنه كما قال الشاعر: [طويل]
فألقت عصاها واستقرّ «5» بها النوّى ... كما قرّ عينا بالإياب المسافر
وقال واثلة بن خليفة السّدوسيّ يهجو عبد الملك بن المهلّب «6» : [طويل]