جميع ما فيها من القصور، فقلت: لمن هذه؟ فقيل: للعرب؛ فقال رجل عنده من الموالي: أصعدت الغرف؟ قال: لا؛ قال: فتلك لنا.
وكتب قتيبة بن مسلم إلى عبيد الله بن زياد بن ظبيان: أما بعد، فإن عشمشم أعشى الشجر. فكتب إليه ابن ظبيان: من ذلك الشجر كان بربط «1» أبيك. يعني مسلم بن عمرو، وكان مغنّيا ليزيد بن معاوية.
قال بحر بن الأحنف لجارية أبيه زبراء: يا فاعلة: فقالت: لو كنت كما تقول أتيت أباك بمثلك.
وقال رجل لابنه: يابن الفاعلة؛ فقال: والله لئن كنت صدقت ما فعلت حتى وجدتك فحل سوء.
أتت ابنة الخسّ عكاظ، فأتاها رجل يمتحن عقلها ويمتحن جوابها، فقال لها: إني أريد أن أسألك؛ قالت: هات. قال: كاد؛ فقالت: المنتعل يكون راكبا. قال: كاد: قالت: الفقر يكون كفرا. قال: كاد؛ قالت: العروس تكون ملكا. قال: كاد؛ قالت: النّعامة تكون طائرا. قال: كاد؛ قالت:
السّرار «2» يكون سحرا. ثم قالت للرجل: أسألك؟ قال: هاتي، قالت:
عجبت؛ قال: للسّباخ لا ينبت كلؤها ولا يجف ثراها. قالت: عجبت؛ قال:
للحجارة لا يكبر صغيرها ولا يهرم كبيرها. قالت: عجبت؛ قال: لشفرك «3» لا يدرك قعره ولا يملأ حفره.