وقال الطائيّ يذكر الشعر: [كامل]
إنّ القوافي والمساعي لم تزل ... مثل النّظام إذا أصاب فريدا «1»
هي جوهر نثر فإن ألّفته ... بالشعر صار قلائدا وعقودا
من أجل ذلك كانت العرب الألى ... يدعون هذا سؤددا مجدودا
وتندّ عندهم العلا إلّا علا ... جعلت لها مرر القريض قيودا «2»
وقال أيضا: [طويل]
ولم أر كالمعروف تدعى حقوقه ... مغارم في الأقوام وهي مغانم
وإنّ العلا ما لم تر الشعر بينها ... لكالأرض غفلا «3» ليس فيها معالم
وما هو إلا القول يسري فيغتدي ... له غرر في أوجه ومواسم
يرى حكمة ما فيه وهو فكاهة ... ويقضى بما يقضي به وهو ظالم
ولولا خلال سنّها الشعر ما درى ... بغاة العلا من أين تؤتى المكارم
وقال عمر بن لجإ لبعض الشعراء: أنا أشعر منك؛ قال: ولم ذاك؟
قال: لأنّي أقول البيت وأخاه، ولأنك تقول البيت وابن عمّه.
قيل لعقيل بن علّفة: ألا تطيل الهجاء؟ فقال: يكفيك من القلادة ما أحاط بالعنق.
وقال بعضهم: خير الشّعر المطمع.
قيل لكثيّر: يا أبا صخر، كيف تصنع إذا عسر عليك قول الشعر؟ قال: