كفى بالمرء عيبا أن تراه ... له وجه وليس له لسان
وما حسن الرجال لهم بزين ... إذا لم يسعد الحسن البيان
وقال خالد بن صفوان لرجل: رحم الله أباك، فإنّه كان يقري العين جمالا، والأذن بيانا. وقال النّمر «1» بن تولب: [وافر]
أعذني ربّ من حصر وعيّ «2» ... ومن نفس أعالجها علاجا
ومن حاجات نفسي فاعصمنّي ... فإنّ لمضمرات النّفس حاجا «3»
وصف أعرابيّ رجلا يتكلّم فيحسن فقال: [كامل]
يضع الهناء مواضع النّقب «4»
ومثله قولهم: فلان يجيد الحزّ، ويصيب المفصل؛ وربما قالوا: يقلّ «5» الحزّ.
وقال معاوية في عبد الله بن عبّاس: [طويل]
إذا قال لم يترك مقالا ولم يقف ... لعيّ ولم يثن اللسان على هجر
يصرّف بالقول اللسان إذا انتحى ... وينظر في أعطافه نظر الصّقر