فما بظيت «1» ؟ قال: حرف من الغريب لم يبلغك؛ قال أبو الأسود: يا ابن أخي، كلّ حرف من الغريب لم يبلغ عمّك فاستره كما تستر السّنّور خرأها.
قال زيد بن كثيرة: أتيت باب كبير دار وهناك حدّاد «2» ، فأردت أن ألج الدار فدلظني «3» دلظة وازدحم «4» الناس ببابه، فوالله إن زلنا نظار نظار حتّى عقل الظّل «5» . وقال أيضا: أتيت باب كبير وإذا الرجال صتيتان «6» وإذا أرمداء «7» كثيرة وطهاة لا أحصيهم ولحام كأنّها آكام. وقال الطائي: [وافر]
أيوسف «8» جئت بالعجب العجيب ... تركت الناس في شكّ مريب
سمعت بكل داهية نآد «9» ... ولم أسمع بسرّاج أديب
أما لو أنّ جهلك كان علما ... إذا لنفذت «10» في علم الغيوب
فمالك بالغريب يد ولكن ... تعاطيك الغريب من الغريب
قال رؤبة بن العجّاج: خرجت مع أبي، نريد سليمان بن عبد الملك،