إذا تلاقى الفيول «1» وازدحمت ... فكيف حال البعوض في الوسط؟
وقال ابن الرّقاع: [كامل]
ولقد أصبت من المعيشة لذّة ... ولقيت من شظف الخطوب شدادها
وعلمت حتّى لست أسأل عالما ... عن حرف واحدة لكي أزدادها
ويقال: أربع لا يأنف منهنّ الشريف: قيامه عن مجلسه لأبيه، وخدمته لضيفه، وقيامه على فرسه وإن كان له مائة عبد، وخدمته العالم ليأخذ من علمه.
قيل لعطاء بن مصعب: كيف غلبت على البرمكة وعندهم من هو آدب منك؟ قال: ليس للقرباء ظرافة الغرباء، كنت بعيد الدار، غريب الاسم، عظيم الكبر، صغير الجرم، كثير الالتواء، شحيحا بالإملاء؛ فقرّبني إليهم تباعدي منهم، ورغّبهم فيّ رغبتي عنهم.
قال أبو يعقوب الخريميّ «2» : تلقّاني سعيد بن وهب مع طلوع الشمس فقلت: أين تريد؟ قال: أدور لعلّي أسمع حديثا حسنا، ثم تلقّاني أنس بن أبي شيخ فقلت: أين تريد؟ قال: عندي حديث حسن فأنا أطلب له إنسانا حسن الفهم حسن الاستماع، قلت: حدّثني به، قال: أنت حسن الفهم سيّء الإستماع، وما أرى لهذا الحديث إلا إسماعيل بن غزوان. وقال الطائيّ في نحو هذا: [وافر]
وكنت أعزّ عزّا من قنوع ... تعوّضه صفوح من ملول