وحسدك من لا ينام دون الشّفاء. وخطب الحجاج يوما برستقباذ بقول سويد «1» ابن أبي كاهل [رمل]
كيف يرجون سقاطي بعدما ... جلّل الرأس بياض وصلع
ربّ من أنضجت غيظا صدره ... قد تمنّى لي موتا لم يطع
ويراني كالشّجا في خلقه ... عسرا مخرجه ما ينتزع
مزبدا يخطر ما لم يرني ... فإذا أسمعته صوتي انقمع
لم يضرني غير أن يحسدني ... فهو يزقو مثل ما يزقو الضّوع «2»
ويحيّيني إذا لا قيته ... وإذا يخلو له لحمي رتع
قد كفاني الله ما في نفسه ... وإذا ما يكف شيئا لم يضع
وقال آخر «3» [بسيط]
إن تحسدوني فإنّي لا ألومكم ... قبلي من الناس أهل الفضل قد حسدوا
فدام لي ولكم ما بي وما بكم ... وما أكثرنا غيظا بما يجد
أنا الذي تجدوني في حلوقكم ... لا أرتقي صعدا فيها ولا أرد
وقال بعضهم: الحسد أوّل ذنب عصي الله به في السماء، يعني حسد إبليس آدم، وأوّل ذنب عصي الله به في الأرض، يعني حسد ابن آدم أخاه حتى قتله. وأنشدني شيخ لنا عن أبي زيد الأعرابيّ. [سريع]