لطلب الطّعم فمرّت ببيض نعامة أخرى فحضنته وتركت بيضها؛ ولذلك قال الشاعر وهو ابن هرمة «1» : [متقارب]
وإني وتركي ندى الأكرمين ... وقدحي بكفي زندا شحاحا
كتاركة بيضها بالعراء ... وملبسة بيض أخرى جناحا «2»
وقال سهم بن حنظلة «3» : [متقارب]
إذا ما لقيت بني عامر ... رأيت جفاء ونوكا «4» كبيرا
نعام تمدّ بأعناقها ... ويمنعها نوكها أن تطيرا
ويضرب بها المثل في الشّراد والنّفار؛ قال بشر بن أبي خازم «5» : [متقارب]
وأمّا بنو عامر بالنّسار «6» ... فكانوا غداة لقونا نعاما
يريد: مرّوا منهزمين. وربما حضنت النعامة أربعين بيضة أو نحوها وأخرجت ثلاثين رألا؛ قال ذو الرمّة: [بسيط]