تزيّن للدنيا بغير ما يعلم الله منه شانه الله، والسلام» .
وقال سلمة «1» بن الخرشب لسبيع التغلبي في شأن الرّهن التي وضعت على يديه في قتلى عبس وذبيان: [منسرح]
أبلغ سبيعا وأنت سيدنا ... قدما وأوفى رجالنا ذمما
أنّ بغيضا «2» وأنّ إخوتها ... ذبيان قد ضرّموا الذي اضطرما
نبّئت أن حكّموك بينهم ... فلا تقولنّ بئس ما حكما
إن كنت ذا عرفة بشأنهم ... تعرف ذا حقّهم ومن ظلما
وتنزل الأمر في منازله ... حكما وعلما وتحضر الفهما
فاحكم فأنت الحكيم بينهم ... لن يعدموا الحقّ باردا صتما «3»
واصدع أديم السواء بينهم ... على رضا من رضي ومن رغما
إن كان مالا فمثل عدّته ... مال بمال وإن دما فدما
هذا وإن لم تطق حكومتهم ... فانبذ إليهم أمورهم سلما «4»
وأنشد عمر بن الخطاب شعر زهير بن أبي سلمى، فلما بلغ قوله:
[وافر]
فإن الحقّ مقطعه ثلاث ... يمين أو نفار أو جلاء
جعل عمر يتعجب من علمه بالحقوق وتفصيله بينها ويقول: لا يخرج الحق من إحدى ثلاث إما يمين أو محاكمة أو حجّة.