responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيار الشعر نویسنده : ابن طباطبا العلوي    جلد : 1  صفحه : 12
وكَمْ من زائفٍ وبَهْرجٍ قد نَفَقا على نُقّادهِما، وَمن جَيِّدٍ نافقٍ قد بُهْرِجَ عِنْد البَصير بِنَقْدِهٍ فَنَفَاهُ سَهْواً.
وكَمْ من زُبَرٍ للمعاني فِي حَشْو الْأَشْعَار لَا يَحْسُنُ أَن يُطَبِّعها غير العُلَماءِ بهَا والصياقلةِ للسُّيوف المَطْبُوعِة مِنْهَا.
وكَمْ من حكمةٍ غَريبةٍ قد ازْدُرِيتْ لرثَاثَةِ كِسْوتها، وَلَو جُلِبَتْ فِي غير لباسها ذَلِك لكَثُر المُشِيرونَ إِلَيْهَا.
وكَمْ من سقيمٍ من السَّعَر قد يَئِسَ طَبيبُهُ من برئه عُولج سَقَمُهُ فَعَاوَدَتْهُ سَلامتهُ.

(وكَمْ من صَحيحٍ جُنِيَ عَلَيْهِ فأرْدَاهُ حَيْنُهُ ... )

وَلَيْسَ يَخْلُو مَا أوْدَعْناهُ اختيَارَنا المُسَمَّى " تَهذيب الطّبْع " من بناءٍ إِن لم يَصْلُحْ لأنْ تَسْكُنَ الإنْهَامُ فِي ظِلَّهِ لم يَبْطُل أنْ يُنْتَفَعَ بنَقضِهِ فَيُعَدّ لبناءٍ يُحتَاج إِلَيْهِ.
(أشْعَارُ المُوَلَّدين)

وستَعْثُرُ فِي أشْعار المُوَلَّدين بعجائبَ استفادُوهَا مِمَّن تقدَّمهم، ولَطُفُوا فِي تَنَاوُلِ أصُولها مِنْهُم، وَلَبَّسُوها على من بَعْدهم، وتكَثَّروا بإبداعها فَسَلَّمتْ لَهُم عِنْد إدِّعائها للَطِيفِ سِحْرهم فِيهَا، وزَخْرفَتِهم لمعَانيها.

نام کتاب : عيار الشعر نویسنده : ابن طباطبا العلوي    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست