responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقلاء المجانين نویسنده : النيسابوري، ابن حبيب    جلد : 1  صفحه : 87
عن قليل يشكي الي ... ك فترثي لمن بكا
قال محمد بن مهدي الكاتب أتى جعيفران إلى بعض الولاة وهو يأكل فدعي إلى طعامه فأكل معه فلما كان من الغد حجب فقعد على الباب ثم كتب إليه شعراً:
عليك إذن فانا قد تغذينا ... لسنا نعود فقد كنا تسقينا
بأكله سلفت أنقت حرارتها ... ماذا بقلبك قد صمنا وصلينا
قال أبو العباس الأسدي لقيت جعيفران فقلت له أتجيز لي هذا البيت الشعر؟ قال نعم بدرهم صحيح. قلت له نعم. قال هات فأعطيته وأنشدته.
وما الحب إلا لوعة قدمت بها ... عيون المها باللحظ بين الجوانح
فتفكر ثم قال:
ونار الهوى تطفي عن القلب فعلها ... كفعل الذي جادت به كف قادع
وأنشد أيضاً:
يا واعد الوعد ليس ينجزه ... أُفٍ لمن لا يتم كا وعدا
أُفٍ لمن لا يزال صاحبه ... في تعب من عذابه أبدا
أكلّ طول الزمان أنت إذا ... جئتك في حاجة تقول غدا
لا جعل الله إليك ولا ... عندك ما عشت حاجة أبدا
وله أيضاً:
لا تيأس إن كنت ذا فاقة ... تتعب في نزر من الرزق
بين الفتى في شر أحواله ... صاحب خلقان على الطرق
صار أميراً إن ذا عبرة ... وقدرة الله في الخلق
وذكر ابن أبي خالد قال كان بعض أصحابنا لقي جعيفران فقال له مصراع بيت إن أتممته فلك درهم قال هات قال ألا عجزت عن الصبر العقول فقال بالبداهة! لان سبيله مر ثقيل هات الدرهم.

نام کتاب : عقلاء المجانين نویسنده : النيسابوري، ابن حبيب    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست