responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طوق الحمامة نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 176
ظلماً الأستار بغير النمائم والكذب، ولا أكدت البغضاء والإحن المردية إلا بنمائم لا يحظى صاحبها إلا بالمقت والخزي والذل، وأن ينظر منه الذي ينقل إليه فضلاً عن غيره بالعين التي ينظر بها من الكلب.
والله عز وجل يقول:) ويل لكل همزة لمزة ((الهمزة: [1]) ويقول جل من قائل:) يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ((الحجرات: 6) فسمى النقل باسم الفسوق، ويقول:) ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم.
مناع للخير معتد أثيم.
عتل بعد ذلك زنيم ((القلم: 10 - 13) .
والرسول عليه السلام يقول: " لا يدخل الجنة قتات " [1] ويقول: " واياكم وقاتل الثلاثة " يعني المنقل والمنقول إليه والمنقول عنه [2] .
والأحنف يقول: " الثقة لا يبلغ [3] وحق لذي الوجهين ألا يكون عند الله وجيها؛ وهو ما يجعله من أخس الطبائع وأرذلها.
ولي إلى أبي اسحاق إبراهيم بن عيسى الثقفي الشاعر رحمه الله، وقد نقل إليه رجل من إخواني عني كذباً على جهة الهزل، وكان هذا الشاعر كثير الوهم فأغضبه [4] وصدقه، وكلاهما كان لي صديقاً،

[1] ورد حديث " لا يدخل الجنة قتات " في البخاري (أدب: 50) ومسلم (ايمان: 169، 170) وأبي داود (أدب: 33، وبر: 79) ومسند أحمد 5: 382، 389، 392، 402، 404؛ وانظر بهجة المجالس 1: 402 والقتات هو النمام.
[2] جاء في بهجة المجالس 1: 402 قال عليه السلام: اياك ومهلك الثلاثة، قيل وما مهلك الثلاثة قال: رجل سعى بأخيه المسلم فقتله فأهلك نفسه وأخاه وسلطانه.
[3] الأحنف: اسمه الضحاك بن قيس، وقيل اسمه صخر، مضرب المثل في الحلم، مختلف في عام وفاته بين 67 - 77، والأول أشهر، انظر ترجمته في ابن خلكان 2: 499 وطبقات ابن سعد 7: 93 وتهذيب ابن عساكر 7: 10 وتهذيب التهذيب 1: 191، وأخبار حلمه مبثوثة في كتب الأدب.
وقوله " الثقة لا يبلغ " كلمة تنسب له ولغيره؛ فقد جاء في الأذكياء لابن الجوزي (ط / 1304) غضب رجل على رجل فقال له: ما أغضبك قال: شيء نقله إلي الثقة عنك، فقال: لو كان ثقة ما نم.
[4] برشيه: فأخذ به.
نام کتاب : طوق الحمامة نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست