responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال نویسنده : حسين بن محمد المهدي    جلد : 1  صفحه : 389
ويصرف عنه نقمته وعذابه, فإنه حري بالإنسان المؤمن أن يسأل الله أن يجعله من الشاكرين لنعمائه, وقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (اللهم أعنِّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك) [1] .
والشكر يكون بالجنان: القلب واللسان والأركان, فهو أخص من الحمد من جهة وأعم من جهة أخرى, لأنه يكون بالقول والفعل والنية, فبينهما عموم وخصوص.
وقد كان من أدعية النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (تم نورك فهديت فلك الحمد, عظم حلمك فعفوت فلك الحمد, بسطت يدك فأعطيت فلك الحمد, ربنا وجهك أكرم الوجوه, وجاهك أعظم الجاه, وعطيتك أفضل العطية وأهنؤها, تطاع ربنا فتشكر, وتعصى ربنا فتغفر, وتجيب المضطر, وتكشف الضر, وتشفي السقيم وتغفر الذنب, وتقبل التوبة, ولا يجزئ بآلائك أحد, ولا يبلغ مدحتك قول قائل) [2] , وفي الذكر الحكيم: {وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ} [3] .
وجاء في أدعية بعض الصالحين: (كم من نعمة أنعمتها علي قل لك عندها شكري، وكم من بلية ابتليتني بها قل لك عندها صبري، فيا من قل شكري عند نعمه فلم يحرمني، ويا من قل صبري عند بلائه فلم يخذلني، ويا من رآني على المعاصي والذنوب العظام فلم يهتك ستري، ويا ذا المعروف

[1] - أخرجه أبو داود في سننه باب في الاستغفار حديث (1522) .
[2] - أخرجه الإمام الحافظ أبو يعلى محمد بن الحسن الفراء الحنبلي المتوفى سنة 458هـ. في مسنده حديث (445) .
[3] - سورة آل عمران الآية (145) .
نام کتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال نویسنده : حسين بن محمد المهدي    جلد : 1  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست