responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال نویسنده : حسين بن محمد المهدي    جلد : 1  صفحه : 364
وارى المليك إذا استبد مُهدداً ... بالموت أو بتغير الأحوال (1)

طاعة السلطان
إن طاعة السلطان الذي يلي أمور الأمة ويسوسها بالعدل ويرعى مصالحها سواءً كان ملكاً أو رئيساً أو أميراً أو إماماً, لا تستقيم شئون الناس وتنصلح أحوالهم إلا بها, وإلا تطيع الأمة أمراءها وولاة أمورها فسدت أحوالها, واضطربت أمورها, واختل أمنها, وتغول القوي على الضعيف, ولهذا أرشد الحق سبحانه وتعالى إلى طاعة أولي الأمر فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ} [2] .
فطاعة الأمراء في المعروف مما تستقيم به أحوال الناس, وتتوحد به كلمتهم, وتعمر به ديارهم, وترفرف به السعادة على بلدانهم, وهي مع ذلك طاعة لله ولرسوله, ففي الحديث النبوي: (مَنْ يُطِعْ الأَمِيرَ فَقَدْ أَطَاعَنِي وَمَنْ يَعْصِ الأَمِيرَ فَقَدْ عَصَانِي) [3] , ورحم عبد الله بن المبارك حيث يقول:
أطاع اللَه قومٌ فاستراحوا ... ولم يتجرّعوا غُصَصَ المعاصي (4)

(1) - إصلاح المجتمع ص (93) .
[2] - سورة النساء الآية (59) .
[3] - أخرجه البخاري في صحيحه باب يقاتل من وراء الإمام حديث (2797) , ومسلم في صحيحه باب وجوب طاعة الأمراء حديث (1835) .
(4) - انظر: الموسوعة الشعرية ص144 , وديوان ابن المبارك ص52.
نام کتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال نویسنده : حسين بن محمد المهدي    جلد : 1  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست