responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام نویسنده : النعمان عبد المتعال القاضي    جلد : 1  صفحه : 236
وطيب مناخه، ضائقًا بغربته بين أناس ليسوا من قومه ولا من عشيرته ولا من لسانه، فيقول:
أتبكي على نجد وريا ولن ترى ... بعينيك ريا ما حييت ولا نجدا
ولا مشرفا ما عشت أقفار وجرة ... ولا واطئًا من تربهن ثرى جعدا
ولا واجدًا ريح الخزامي تسوقها ... رياح الصبا تعلو دكادك أو وهدا
تبدلت من ريا وجارات بيتها ... قرى نبطيات يسمينني مردا
ألا أيها البرق الذي بات يرتقي ... ويجلو دجى الظلماء ذكرتني نجدا
ألم ترَ أن الليل يقصر طوله ... بنجد وتزداد الرياح به بردا؟ 1
وأخذ الشعور بالغربة على الفاتحين يتصور صورًا مختلفة، فنجد يقصر الليل فيه وتزداد رياحه بردًا، ولكنه في غربته يزداد طولًا وقيظًا.
وهذا ورد بن الورد في رامهرمز يحن إلى حبيبته ودياره في بني كعب، فيصور فؤاده مصعدًا مع المصعدين إلى أرض الوطن، ولا يجد خيرًا في الدنيا إذا لم يزر فيها حبيبه فيقول:
أمغتربا أصبحت في رامهرمز ... ألا كل كعبي هناك غريب
إذا راح ركب مصعدون فقلبه ... مع المصعدين الرائحين جنيب
وإن القليب الفرد من أيمن الحمى ... إلى وإن لم آته لحبيب
ولا خير في الدنيا إذا لم تزر بها ... حبيبًا ولم يطرب إليك حبيب2
وراح بعض الشعراء يبكون حظهم الذي ألقى بهم إلى هذه المناطق النائية، حتى ليضيقون بالقتال والحرب فيها، ويصرحون بهذا في شعرهم، كما فعل هذا الجندي الذي يقول:

1 ياقوت ج4، ص906.
2 ياقوت ج2/ 738.
نام کتاب : شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام نویسنده : النعمان عبد المتعال القاضي    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست