responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام نویسنده : النعمان عبد المتعال القاضي    جلد : 1  صفحه : 125
إن التي وضعت بيتًا مهاجرة ... بكوفة الجند قد غالت بها غول1
وكان من أول مجهودات هذين المعسكرين إخضاع الجزيرة التي كانت بمثابة قاعدة حربية لحلفاء الروم من نصارى العرب، فنفس ذلك عن المجاهدين في الشام، وقد أشار إلى هذا عياض بن غنم فقال:
من مبلغ الأقوام أن جموعنا ... حوت الجزيرة يوم ذات زحام
إن الأعزة والأكارم معشر ... فضوا الجزيرة عن فراخ الهام
جمعوا الجزيرة والغياث فنفسوا ... عمن بحمص غيابة القدام
غلبوا الملوك على الجزيرة فانتهوا ... من غزو من يأوي بلاد الشام2
وبفتح الجزيرة استتب للمسلمين أمر العراق.

1 ياقوت ج4، ص322.
2 ياقوت ج2، ص74.
3- الشعر على طول الدروب إلى خراسان:
وتتابعت فتوح أهل الكوفة وأهل البصرة والجيش الضارب الذي فتح العراق على طول الدروب إلى خراسان، ووصف الشعراء هذه المناطق البعيدة التي وطئوها لأول مرة، ورأوها تختلف في جوها وطبيعتها ومظاهر حياتها اختلافًا بينًا عما عهدوا في جزيرتهم، وفي مراحل الفتح الأولى في العراق، فصوروا إعجابهم تارة وعجبهم تارة أخرى، وعبروا عن أحاسيسهم بالرضا أو السخط بهذه البلاد، وهذا نافع بن الأسود يصف إعجابه بريف الري فيقول:
رضينا بريف الري والري بلدة ... لها زينة من عيشها المتواتر
لها نشز في كل آخر ليلة ... تذكر أعراس الملوك الأكابر1
هذا بينما يشكو سراقة بن عمرو الذي وكل إليه أبو موسى الأشعري فتح الدربند حياته المضطربة هناك فيقول:

1 ياقوت ج2، ص895.
نام کتاب : شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام نویسنده : النعمان عبد المتعال القاضي    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست