responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ديوان المتنبي نویسنده : الواحدي    جلد : 1  صفحه : 93
فاعرفن من حملت عليكن النوى ... وأمشين هوناً في الأزمة خضعا
أي أعرفن قدرها ولينها وقلة صبرها على احتمال الأنى حتى تمشين بها رويدا خضعا حتى لا تتأذى بسيركن وهذا كأنه تأديب للمطايا

قد كان يمنعني الحياء من البكا ... فاليوم يمنعه البكا أن يمنعا
أي كان الحياء غالبا للبكاء واليوم غلب البكاء الحياء

حتى كأن لكل عظم رنة ... في جلده ولكل عرقٍ مدمعا
يعني غلب البكاء حتى صارت حالتي بهذه الصفة والرنة فعلة من الرنين وهو صوت الباكي أي لكثرة رنيني كان كل عظم مني يرن رنينا ولكثرة بكاءي كان كل عرق لي يبكي

وكفى بمن فضح الجداية فاضحا ... لمحبه وبمصرعي ذا مصرعا
الجداية ولد الظبي يقول من فضح الجداية بحسنه كفى فاضحا لمن يحبه وكفى بمصرعي في حبه مصرعا يريد أنه غاية في الحسن وهو غاية في عشقه وحبه

سفرت وبرقعها الفراق بصفرة ... سترت محاجرها ولم تك برقعا
يقول سفرت عن وجهها للوداع وقد البسها وجد الفراق صفرة كأنها برقع يستر محاجرها وهي ما حول العين ولم تكن برقعا حقيقةً والمعنى أنها جزعت بسمطي لؤلؤ قد رصعا يقول كأن صفرتها والجمع فوقها ذهب مرصع باللآلىء

كشفت ثلاث ذوائب من شعرها ... في ليلة فأرت ليالي أربعا
يقول صارت الليلة بذوائبها الثلاث أربع ليالٍ لأن كل ذؤابة منها كأنها ليلة لسوادها

واستقبلت قمر السماء بوجهها ... فأرتني القمرين في وقت معا
يجوز أن يريد بالقمرين القمر والشمس وهي وجهها وجعل وجهها شمسا في الحسن والضياء ويجوز أن يشبه وجهها بالقمر فهما قمران في وقت واحد وهذا كقول الآخر، وإذا الغزالة في السماء ترفعت، وبدا النهار لوقته يترحل، أبدت لوجه الشمس وجهاً مثلها، تلقى السماء بمثل ما تستقبل،

ردي الوصال سقى طلولك عارض ... لو كان وصلك مثله ما أقشعا
يريد سحابا يدوم ولا يتفرق يقول فلو كان وصلك مثله كان دائما لا ينقطع

زجل يريك الجو ناراً والملا ... كالبحر والتلعات روضاً ممرعا
زجل يسمع له زجل وهو الصوت يعني صوت الرعد ويملأ الجو ببرقه حتى يرى نارا ويملأ المتسع من الأرض ماء حتى يرى كالبحر ويمرع التلاع بمائه حتى تصير كالروض وهي مجاري الماء إلى الوادي

كبنان عبد الواحد الغدق الذي ... أروى وآمن من يشاء وأجزعا
الغدق الكثير الماء يشبه ذلك السحاب الذي وصفه ببنان الممدوح الكثير الندى

ألف المروة مذ نشا فكأنه ... سقى اللبان بها صبيا مرضعا
اللبان جمع لبن أي كأنه إذا بالمروة صغيرا وهذا من قول الطاءي، لبس الشجاعة إنها كانت له، قدما نشوء في الصبا وولودا،

نظمت مواهبه عليه تمائما ... فاعتادها فإذا سقطن تفزعا
من روى نظمت بضم النون فالمعنى أن هباته وما فعله من الأعطاء جعلت له بمنزلة التمائم التي تعلق على من خاف شيئا فإذا سقطت عنه عاد الخوف أي أنه ألف الأعطاء واعتاده حتى لو ترك ذلك كان بمنزلة من سقطت تمائمه ومن روى بفتح النون فقال ابن فورجة إنما يعني ما حصلت له المواهب من الحمد والأشعار وأدعية الفقراء فهو إذا لم يسمع ما تعود أنكر ذلك وكان كمن ألقى تميمته فيفزع

ترك الصنائع كالقواطع بارقا ... تٍ والمعالي كالعوالي شرعا
أي جعل نعمه وأياديه مشرقة لامعة معاليه منتصبة مرتفعة

متبسما لعفاته عن واضح ... تغشى لوامعه البروق اللمعا
يقول يتبسم للسائلين عن ثغر واضح يذهب لمعانه ضوء البرق

متكشفا لعداته عن سطوة ... لو حك منكبها السماء لزعزعا
يقال كشفته فتكشف المعنى أنه يظهر للاعداء سطوة لو زاحم منكبها السماء لحركتها أي أنه يجاهر الأعداء قدرةً عليهم ولا يكاتمهم العداوة فاستعار لسطوته منكبا لما جعلها تزاحم السماء لأن الزحام يكون بالمناكب

الحازم اليقظ الأعز العالم ال ... فطن الألد الأريجى الأروعا
الحازم ذو الحزم في أموره واليقظ الكثير التيقظ وهو الذي لا يغفل عن أموره والألد شديد الخصومة والأريحي الذي يرتاح للمعروف والكرم أي يهتز لهما ويتحرك والأروع الذي يروعك بجماله

الكاتب اللبق الخطيب الواهب ال ... ندس اللبيب الهبرزي المصقعا

نام کتاب : شرح ديوان المتنبي نویسنده : الواحدي    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست