responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ديوان المتنبي نویسنده : الواحدي    جلد : 1  صفحه : 256
أراد بفدائك إياه أي بأن تفديه فتقول له ليت ما بك من حزن الصبابة وبرح الهوى بي لأغرته أي لحملته على لاغيرة بهذا القول وأضاف المصدر إلى المفعول في قوله بفدائه

وقى الأمير هوى العيون فإنه ... ما لا يزول ببأسه وسخائه
يدعو له بالسلامة من الهوى لأنه ليس مما يدفعه البأس والسخاء أي هو الطف من ذلك

يستأسر البطل الكمي بنظرةٍ ... ويحول بين فؤاده وعزائهِ
يريد أ، الهوى يأسر الرجل الشجاع حتى لا يقدر على الصبر والتجلد وإن كان بطلا شجاعا وهذا قريب من قول جرير، يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به، وهن أضعف خلق الله أركانا.

فأتيت من فوق الزمان وتحتهِ ... متصلصلاً وأمامهِ وورائهِ
متصلصلا له صلصة وحفيف لسرعته والمعنى أحطت به دوني فمنعتني نوائبه ومنعته من الوصول إليّ كالشيء الذي يحاط به من جميع جوانبه صار ممنوعا والمعنى حميتني من الزمان

من للسيوف بأن تكون سميهُ ... في أصله وفرنده ووفائه
قوله تكون خبرٌ عن السيوف وليس بمخاطبة يقول من يكفل للسيوف بأن تكون سمي سيف الدولة أي مثله فيما ذكر كقوله أيضا تظن سيوف الهند البيت واستعار له اسم الفرند لما كان يقع عليه أسم السيف ثم ذكر الفصل بينه وبين سيوف الحديد

طبع الحديد فكان من أجناسه ... وعليٌّ المطبوع من آبائه
أي الحديد ينزع إلى أجناسه من الحديد إن كان جيدا وأن كان رديا وعليٌّ ينزع إلى آبائه في شرفهم وكرمهم وجاء رسول سيف الدولة مستعجلا ومعه رقعة فيها بيتان في كتمان السر يسأل اجازتهما وهما، أمنى تخاف انتشار الحديث، وحظي في ستره أوفرُ، ولو لم اصنه لبقايا عليك، نظرت لنفسي كما تنظر، وهما للعباس بن الأحنف فقال أبو الطيب.

رضاك رضائي الذي أوثرُ ... وسرك سري فما أظهرُ
أي إذا رضيت أمرا فهو رضائي الذي أوثره وسرنا واحد فما أظهر من سرك وما استفهام انكار أي لا أظهر سرك لأنه سري

كفتك المروة ما تتقي ... وأمنك الود ما تحذر
يريد أنه ذو مروةٍ وذو المروة لا يكون بذورا مذياعا وإنه مع ذلك يوده فلا يفشى سره

وسركم في الحشا ميتٌ ... إذا أنشر السر لا ينشرُ
يريد أنه لشدة اخفائه السر إماتةً لا نشر له بعدها وهذا من قول الآخر، أني لأستر ما ذو العقل ساتره، من حاجةٍ وأمات السر كتمانه، وقول عمر بن الخطاب، وكنتُ أجن السترَّ حتى أميتهُ، وقد كان عندي للأمانة موضعُ،

وإفشاء ما أنا مستودعٌ ... من الغدر والحر لا يغدرُ
إذا ما قدرت على نطقةٍ ... فإني على تركها أقدرُ
يريد أنه على الكتمان أقدر منه على الإظهار لأن الإظهار فعل والكتمان ترك الإظهار ومن قدر على فعلٍ كان على ترك الفعل أقدر

أصرف نفسي كما أشهي ... وأملكها والقنا أحمرُ
يريد أ، هـ مالك لنفسه قادر على ضبطها وتصريفها على مراده لا تغلبه نفسه على شيء لا يريده وهو صابر يصبر نفسه على مكاره الحرب إذا احمرت الرماح بالدماء

دواليك يا سيفها دولةً ... وأمرك يا خير من يأمرُ
الدوال المداولة وتناول شيء بعد شيء والمعنى دالت لك الدولة دولا بعد دول وهذا كقولهم حنانيك وهذاذيك وهو من المصادر التي تستعمل مثناه والغرض بها التوكيد ونصب دولةً على التمييز كأنه قال من دولة وأمرك أي من أمرك

أتاني رسولك مستعجلا ... فلباه شعري الذي أذخرُ

ولو كان يوم وغى قاتما ... للباه سيفي والأشقرُ
أسم كان مضمر على تقدير ولو كان ما نحن عليه من الحال دعاءك أياي يوم وغى والقاتم المظلم بالغبار والبيتان من قول البحتري، جعلت لساني دونهم ولو أنهم، أهابوا بسيفي كان أسرع من طرفي،

فلا غفل الدهر عن أهلهِ ... فإنك عين بها ينظرُ
يقول أنت عين الدهر والدهر ينظر إلى الناس بك فلا صار الدهر غافلا عن الناس بهلاكك أي بقيت ولا هلكت فإن ما يصيب الناس من إحسان واساءة فهو منك فلو هلكت بطل ذلك كله فيصير الدهر كأنه غافلٌ عن الناس وقال وقد استبطأ سيف الدولة مدحه وتنكر لذلك

أرى ذلك القرب صار أزورارا ... وصار طويل السلام اختصارا
أراد بالاختصار المختصر يقول صار السلام الطويل مختصرا يعني بالعتاب الذي يضمره

تركتني اليوم في خجلةٍ ... أموت مراراً وأحيا مرارا

نام کتاب : شرح ديوان المتنبي نویسنده : الواحدي    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست