responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ديوان المتنبي نویسنده : الواحدي    جلد : 1  صفحه : 221
فجاز له حتى على الشمس حكمه ... وبان له حتى على البدر ميسم
يقول فحكمة جائز حتى على الشمس وأما الميسم فقال ابن جنى هو الحسن قال والمعنى ظهر حسنه حتى على البدر أي أنه أحسن منه قال العروضي وإن جاز أخذ الميسم من الوسامة فأخذه من الوسم أولى لكون المعنى موافقا للمصراع الأول يقول كل شيء موسوم بأنه له وتحت قهره وأمره حتى البدر وأشار بالميسم على البدر إلى ما فيه من السواد الذي هو أثر المحو

كأن العدى في أرضهم خلفاؤه ... فإن شاء حازوها وإن شاء سلموا
يقول اعداؤه من الملوك كأنهم خلفاؤه حيثما كانوا من الأرض استخلفهم على حفظها فإن شاء تركهم عليها وإن شاء اجلاهم عنها فيخرجون ويسلمون أرضهم إليه.

ولا كتب إلا المشرفية عنده ... ولا رسل إلا الخميس العرمرم
يقول يرسل إلى أحد رسولا غير الجيش ولا كتاب له إلا السيف يعني لا يستدعي منهم حاجة بالرسول والكتاب إنما يبعث إليهم الجيش ليجلوهم عن أماكنهم.

ولم يخل من نصر له من له يد ... ولم يخل من شكرٍ له من له فمُ
أي كل من له يد قام بنصره لأن نصره نصر دين الله ومن له فم نطق بشكره لعموم إحسانه.

ولم يخل من أسمائه عود منبرٍ ... ولم يخل دينار ولم يخل درهم
يقول عمت مملكته الدنيا حتى خطب له على منابرها وضرب باسمه الدينار والدرهم.

ضروب وما بين الحسامين ضيق ... بصير وما بين الشجاعين مظلم
يضرب قرنه في الحرب مكافحةً وقد دنا ما بينهما حتى ضاق مضرب سيفيهما ويبصر في غبار الحرب حين يظلم ما بين الشجاعين من الهواء والغبار.

تبارى نجوم القذف في كل ليلةٍ ... نجوم له منهن ورد وأدهم
نجوم القذف هي التي يرمي بها الشياطين من قوله تعالى ويقذفون من كل جانب دحورا يقول خيله تبارى تلك النجوم التي تنقض من الهواء في السرعة وجعل خيله نجوما لأنها تتلألأ في سواد الليل ببريق الحديد ولأنها تستغرق الأرض بسيرها استغراق الكواكب وهي تسير في الأرض كما تسير الكواكب في السماء.

يطأن من الأبطال من لا حملنهُ ... ومن قصد المران ما لا يقوم
القصد قطع الرماح إذا انكسرت الواحدة قصدة والمران جمع مارن وهو ما لان من الرماح يقول خيله تطأ القتلى من أبطال العدو الذين لم يحملنهم وما تكسر من قطع الرماح التي لا تقوم بعد تكسرها والمعنى واللفظ من قول الحصين بن الحمام المريّ، يطأن من القتلى ومن قصد القنا، خباراً فما يجرين إلا تجسما،

فهن مع السيدان في البر عسلٌ ... وهن مع النينان في البحر عومٌ
السيدان جمع سيد وهو الذئب وهذا مما جاء على فعل وفعلانٍ نحو قنوٍ وقنوانٍ وصنوٍ وصنوانٍ ورئد ورئدان والعسل جمع عاسل من عسلان الذيب يعني أن خيله عمت البر والبحر فهي تعدو مع الذئاب في البر وتعوم مع الحيتان في الماء.

وهن مع الغزلان في الواد كمن ... وهن مع العقبان في النيق حومُ
يقول خيله تكمن في الأودية مع الغزلان يعني إذا كمنت للعود أو هبطت في الأودية فكمنت فلم تظهر وتعلو الجبال والأماكن الصعبة مع العقبان في قلل الجبال والنيق أعلى موضع في الجبل والجمع انياق والمعنى أنها قطعت الأغوار والنجود والحوم جمع حائم من حومان الطير وهو دورانها.

إذا جلب الناس الوشيج فإنه ... بهن وفي لباتهن يحطم
الوشيج عروق القنا ثم صار اسما له والضمير في فإنه للوشيج يقول الوشيج المحمول المجلوب من منابته يكسر بخيله طاعناتٍ وفي صدورهن مطعوناتٍ وعلى رواية من روى بكسر الطاء عاد الضمير من فإنه إلى سيف الدولة يقول أنه يكسر الرماح بخيله طاعنةً وفي صدور خيل أعدائه مطعونة وتعود الكناية في لباتهن إلى خيل الأعداء وفيه بعدٌ

بغرته في الحرب والسلم والحجى ... وبذل اللهى والحمد والمجد معلم

نام کتاب : شرح ديوان المتنبي نویسنده : الواحدي    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست