responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ديوان المتنبي نویسنده : الواحدي    جلد : 1  صفحه : 171
روى ابن جنى قربن من قولهم قربت الإبل الماء تقرب إذا وردت صبيحة ليلها يريد أن السيوف وردت النار وهذا قلب المعهود لأن القرب إنما يستعمل في الورود الماء فجعل النار لهذه السيوف كالماء الذي ترده الشاربة والنار تهلك وتفنى وقد أنمت هذه السيوف وربتها تربية النعيم للعذارى يريد أنها تخلصت من الخبث وحسنت صنعتها بحسن تأثير النار في تخليصها وإنما طبعت وطولت سيوفا بعد أن كانت زبرا بالنار فذلك نشأها نشاء العذارى في النعيم ويروي قرين النار أي جعلت النار قرى لها فنشأن بحسن القرى ويروي قرين النار جعل السيوف بما تؤديه إلى النار من الخبث قاريةً لها وكان حكم النماء أن يكون للمقري لا للقاري فعكس موجب القرى بأن جعل النشاء للقاري

وفارقن الصياقل مخلصاتٍ ... وأيديها كثيرات الكلوم
يريد أن الصياقل لم تقدر أن تحفظ أيديها من هذه السيوف لحدة شفرتيها

يرى الجبناء أن العجز عقل ... وتلك خديعة الطبع اللئيم
لوم طبع الجبان يريه العجز في صورة العقل حتى يظن أن عظه وجريه على حكم الجبن عقل

وكل شجاعةٍ في المرء تغنى ... ولا مثل الشجاعة في الحكيم
يعني أن الشجاعة كيفما كانت وفيمنت كانت مغنية كافية وإذا كانت في الرجل الحكيم العاقل كانت أتم وأحسن لأنضمام العقل إليها والمعنى أن الشجاعة في غير الحكيم ليست مثل الشجاعة في الحكيم

وكم من عائبٍ قولاً صحيحاً ... وآفته من الفهم السقيم
أخذه من قول أبي تمام حين قال له أبو سعيد الضرير لم لا تقول ما يفهم فقال يا ابا سعيد لم لا تفهم ما يقال

ولكن تأخذ الآذان منه ... على قدر القرائح والعلوم
يقول كل أذن تأخذ مما تسمع على قدر طبع صاحبها وعلمه يعني أن الجاهل إذا سمع شيئا لم يفهمه ولم يعلمه وكل احد على قدر علمه وطبعه يعلم ما يسمع وإذا عاب إنسان قولا صحيحا فذلك لأنه لم يفهمه ولم يقف عليه والقريحة أول ما ينبع من الماء وقريحة الرجل طبيعته والمعنى أن أذن كل أحد ترك من الكلام ما ينبهه عليه طبعه وقال يهجو اسحاق بن إبراهيم بن كيغلغ

لهوى القلوب سريرة لا تعلم ... عرضا نظرت وخلت أني أسلمُ
يقول سريرة الهوى لا تعرف ولا يدري من أي تأتي كما قال، إن المحبة أمرها عجب، تلقى عليك وما له سبب، وقوله عرضا أي فجاءة واعتراضا عن غير قصد كقول عنترة، علقتها عرضا وأقتل قومها زعما لعمر أبيك ليس بمزعم، يقول نظرت إليها نظرة عن فجاءة وخلت أني أسلم من هواها

يا أخت معتنق الفوارس في الوغى ... لأخوك ثم أرق منك وأرحم
قال ابن جنى يرميه بأخته وبالأبنة وثم اشارة إلى المكان الذي يخلو فيه للحال المكروهة هذا كلامه وإنما أتى هذا من البيت الثاني وهو قوله

يرنو إليك مع العفاف وعنده ... أن المحبوس تصيب فيما تحكم

نام کتاب : شرح ديوان المتنبي نویسنده : الواحدي    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست