responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ديوان المتنبي نویسنده : الواحدي    جلد : 1  صفحه : 125
أي قبل أن تغص وتضيق هذه البلاد بالرماح أي املأها بالخيل والشام إنما يزاد فيها الألف عند النسبة إليها فيحذف التشديد من ياء النسبة وتجعل الألف بدلا من التشديد كما يقال يمنى ويمانٍ

شرق الجو بالغبار إذا سا ... ر على بن أحمد القمقام
الأديب المهذب الأصيد الضر ... بالذكي الجعد السري الهمام
والذي ريب دهره من أسارا ... هـ ومن حاسدي يديه الغمام
ريب الزمان صروفه ونوائبه يعني أنه اسر ريب الدهر وحبسه عن الناس

يتداوى من كثرة المال والإق ... لالِ جوداً كأن هالاً سقام
يقول كأن المال سقام وكأن الأقلال برء ذلك السقام فهو يتداوى من كثرة المال بالاقلال أي يبذله ليصير مقلا فيصير ذلك دواء له من الداء الذي هو الإكثار

حسن في عيون أعدائه أق ... بح من ضيفه رأته السوام
يقول هو حسن وتم الكلام ثم قال في عيون اعدائه أقبح من ضيفه في عين المال الراعي لأنه ينحر إبله للأضياف فهي تكرههم كما قال الآخر يصف الضيف، حبيب إلى كلب الكريم مناخه، بغيض إلى الكوماء والكلب أبصر، وقوله في عيون أعدائه ظرف للقبح لا للحسن وقدمه عليه كما تقول في الدار زيد

لو حمى سيداً من الموت حامٍ ... لحماك الإجلال والإعظام
يقول لو كان سيد محمياً من الموت لحماك وحفظك لا تموت وقال ابن دوست لأنهم يهابونك فلا يقدمون عليك وليس المعنى في اجلال الناس إياه من ذكره لأنه ليس كل الموت القتل حتى يصح ما ذكر

وعوار لوامعٌ دينها الح ... لُّ ولكن زيها الإحرام
أي وسيوف عوار من الغمود دينها استحلال قتل النفوس ولكن زيها زي محرم لأن المحرم عارٍ من الثياب

كتبت في صحائف المجد بسم ... ثم قيس وبعد قيس السلام
من قال بسم اجري الباء كبعض حروفها لطول صحبتها الإسم كما أنشده الفراء، فلا والله لا يلفي لما بي، ولا للما بهم أبداً دواء، وانشد الاخر، وكاتبٍ قطط اٌلاما، وخط بسما ألفا ولاما، ومن قال بسم خفضه بالباء وأراد بسم الله وهذا قبيح جداً أن يجعل ما ليس من نفس الكلمة كالجزء منه وقوله وبعد قيس من كسر السين حذف التنوين لاجتماع الساكنين ومثله كثير ومن نصب قيس ذهب إلى القبيلة فلم يصرفها للتعريف والتأنيث ومعنى البيت أن غير قيس لا يسمى عند التسمية أهل المجد فيكتب بإسم الله ثم أسم هذه القبيلة ثم يكتب السلام الذي يكتب في أواخر الكتب

إنما مرة بن عوف بن سعدٍ ... جمرات لا تشتهيها النعام
جمرات العرب بنو عبس وبنو ضبةَ وبنو ذبيان سموا جمرات لشوكتهم وشدتهم وما أحسن ما فضل هذه القبيلة الملقبة بالجمرة على سائر الجمرات جعلها لا تشتهيها النعام لأنها قبيلة ذات بأس وشدة لا ذات جمر في الحقيقة فهم جمرات الحرب لا جمرات اللهب والنعام تشتهي جمرة النار لفرط برودة في طبعها

ليلها صبحها من النار والأص ... باح ليل من الدخان تمام
يعني أنهم مضاييف بالليل والنهار فليلها كالصبح لضوء النار التي أوقدوها للضيغان ونهارهم كالليل من الدخان وقوله تمام أتى به لإتمام القافية فقط وتم المعنى دونه ومعناه تام في الطول

همم بلغتكم رتباتٍ ... قصرت عن بلوغها الأوهام
ونفوس إذا ايرت لقتالٍ ... نفدت قبل ينفذ الإقدام
الانبراء التعرض للشيء والمعنى أنها تقبل مقدمة فتنفد والاقدام باق بحاله لأنها لم تتأخر فنفادها قبل نفاد اقدامها ويجوز أن يكون المعنى أنهم يعلمون الناس الأقدام فيفنون وأقدامهم باقٍ ويجوز أيضا أن يريد أنهم متجسمون من الأقدام فإذا فنيت الروح فالجسم الباقي هو الإقدام

وقلوب موطنات على الرو ... ع كأن اقتحامها استسلام
الموطنات المسكنات وأراد بالروع الحرب لا الفزع والاقتحام الدخول في الحرب والاستسلام طلب السلم والصلح يقول كان دخولهم في الحرب طلب للسلم لاسترسالهم وانبساطهم

قائدو كل شطبةٍ وحصانٍ ... قد براها الإسراج والإلجامُ
يتعثران بالرؤوس كما م ... ر بتاءات نطقه التمام
التمام الذي يتردد لسانه بالتاء يعني أن خيلهم تعثر برؤوس القتلى من الاعداء كما يعثر التمتام بالتاء ويقال تمتا وتاتاء

طال غشيانك الكرائه حتى ... قال فيك الذي أقول الحسامُ

نام کتاب : شرح ديوان المتنبي نویسنده : الواحدي    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست