responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ديوان الحماسة نویسنده : التبريزي، أبو زكريا    جلد : 1  صفحه : 137
(وَمن الرِّجَال أسنة مذروبة ... ومزندون حضورهم كالغائب)
(مِنْهُم لُيُوث لَا ترام وَبَعْضهمْ ... مِمَّا قمشت وَضم حَبل الحاطب)
وَقَالَ آخر من بني أَسد فِي يَوْم الْيَمَامَة

3 - (أَقُول لنَفْسي حِين خود رألها ... مَكَانك لما تشفقي حِين مُشفق)
ـــــــــــــــــــــــــــــ

1 - المذروبة المحددة والمزندون مُشْتَقّ من الزند والزند يضْرب بِهِ الْمثل فِي الْقلَّة والمزند المبخل المقلل وَالْمرَاد بالغائب الْكَثْرَة لَا التَّوْحِيد وَكَانَ من حق التَّقْسِيم أَن يَقُول وَمِنْهُم مزندون لكنه اكْتفى بِالْأولِ وَمثله قَوْله تَعَالَى {مِنْهَا قَائِم وحصيد} يَقُول كَيفَ اشْتهى ذَلِك وَمن الرِّجَال رجال كالأسنة المطرورة المحددة مضاء ونفاذا فِي الْأُمُور وَمِنْهُم بخيل إِن ناله خطب ضَاقَ عَنهُ وَلم يهتد فِيهِ لرشده لَا نفع فِيهِ سَوَاء كَانَ حَاضرا أَو غَائِبا
2 - مِمَّا قمشت أَي جمعت من هُنَا وَهنا وَكَذَلِكَ الحاطب يجمع فِي حبله الْجيد والرديء وَالرّطب واليابس وَرُبمَا وَقعت فِي حبله أَفْعَى يَقُول من الرِّجَال رجال كالأسود فِي الْعِزَّة والمنعة لَا يطْلب اهتضامهم وَلَا يطْمع فيهم وَمِنْهُم متفاوتون كقماش الْبَيْت جمع من هُنَا وَمن هُنَا واستأنف بِهَذَا الْبَيْت تِلْكَ الْقِسْمَة السَّابِقَة على وَجه آخر فَهُوَ من بَاب الْبَيَان وَهُوَ أَن يقْصد الشَّاعِر معنى ويفسره بِمَا يَلِيهِ
3 - خود أسْرع والرأل فرخ النعام وَقَوله مَكَانك مَوْضُوع مَوضِع فعل الْأَمر وَيُقَال للمذعور والمرتاع خود رأله وَهُوَ مثل وَقَوله لما تشفقي حِين مُشفق من بَاب التأنيس لنَفسِهِ والإشفاق الْخَوْف والذعر أَي لم تخافي وَقت مَخَافَة مَعْنَاهُ لَيْسَ هَذَا وَقت الإشفاق فاصبري فَإِنَّهُ وَقت الصَّبْر

نام کتاب : شرح ديوان الحماسة نویسنده : التبريزي، أبو زكريا    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست