responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ديوان الحماسة نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 998
ومنسباً وخلقاً. وقوله لم يزرها أي لم يزر بها، يقال: زريت عليه وأزريت به، لكنه حذف الجار. وقوله حسب أي كاف، فهو مبتدأ. على هذا تقول: حسبي الله وحده، ومثل هذا قول جرير:
إذا جليت فالحلى منها بمعقد ... مليح وإلا لم يشنها عواطله

وقال الحارثي
سلبت عظامي لحمها فتركتها ... مجردة تضحى إليك وتحضر
وأخليتها من مخها فكأنها ... قوارير في أجوافها الريح تصفر
يقول: أذيتني بهوك، وانحسر اللحم من عظامي وتعرت، فهي بارزة في النهار للشمس، وعند الليل للبرد، إذا أوبت إليك وأسأدت. وإليك موضعه بالفعل الذي يقتضيه نصب على الحال، وإنما قال هذا لأن المهزول الحر والبرد إليه أسرع وأشد تأثيراُ فيه. ويقال: ضحى بضحى ضحى، أصاب حر الشمس، ولغة: ضحا يضحو ضحواً وضحواً.
وقوله وأخلبتها من مخها، يريد أنها أذهبت النقي من العظام أيضاُ ورققتها، فخلت من مخها واستنشقت، فهي كالقوارير الخالية لو هبت الريح لصفرت بما يتخللها من الريح صفيرها.
وقوله في أحوافها الريح تصفر الجملة في موضع الصفة للقوارير، وموضع تصفير نصب على الحال إن جعلت الريح ترتفع بالظرف، وكذلك مجردة في موضع الحال. ويروى: فكأنها أنابيب في أجوافها الريح، والأول أحسن.
إذا سمعت باسم الفراق تقعقعت ... مفاصلها من هول ما تنتظر
خذي بيدي ثم انهضي بي تبيني ... بي الضر إلا أنني أتستر

نام کتاب : شرح ديوان الحماسة نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 998
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست