نام کتاب : شرح ديوان الحماسة نویسنده : المرزوقي جلد : 1 صفحه : 393
بأسرع منها ولا منزعٌ ... يقمصه ركضه بالوتر
قوله " بأسرع " خبر " ما ". يقول: ما سوذنيقٌ هذا وصفه بأسرع من فرس، ولا سهمٌ بنزيه ركض الوتر به. والمنزع: السهم. ويقال: نزعت في القوس نزعاً، وانتزعت له بمنزعٍ، ونزعت، أي بسهمٍ. وفي المثل: " عاد السهم إلى النزعة " في معنى رجع الحق إلى أهله. ويقمص، أي يحرك. ويقال قمص البحر بالسفينة، إذا حركها بالموج، حتى كأنها بعيرٌ يقمص. قال:
يقمص بالبوصي معرورفٌ ورد
وإنما جعل الركض للوتر لأنه هو الذي يزج بالسهم ويدفعه فكأنه يركضه، وهذا يشبه القلب لأن الركض للوتر وقد جعله للسهم، فهو كقول الآخر:
ما أمسك الحبل حافره
وما أشبهه. ويمكن أن يترك على ظاهره، فيجعل السهم راكضاً من حيث كان راكباً للوتر. والركض: تحريك الفارس رجليه على الفرس عند الاستحثاث، وإذا كان كذلك فكأن السهم هو الذي يركض الوتر وإن كان الحفز للوتر.
نام کتاب : شرح ديوان الحماسة نویسنده : المرزوقي جلد : 1 صفحه : 393