نام کتاب : شرح ديوان الحماسة نویسنده : المرزوقي جلد : 1 صفحه : 1262
القراع، قاموا إلى خيل قصار الشعور عراب، كرام سراع. ولهاميم الإبل: غزارها. ولهاميم الناس: أسخياؤهم.
وقولها " من كل محبوك طوال القرى "، تريد: من كل فرسٍ محكم الخلق، مشرفٍ طويل الظهر، خفيف نافذٍ فى العدو، كأنه سنان رمحٍ. والمسهوم: الذي قد أثر الغزو فيه ولوحه سموم الحرب والحر. هذا إذا رويته " مسهوم " بالسين غير معجمة، ومن رواه " مشهوم " بالشين معجمةً فمعناه حديد القلب؛ ومنه الشيهم: اسم القنفذ، للشوك الذي في ظهره وقالت أخرى:
ألا إن عبد الواحد الرجل الذى ... ينيلك ما طالبت والوجه وافر
تقول: يعطي قبل أن يسأل ويبزل الوجه له. ويشبهه قول الآخر:
أهنأ المعروف ما لم ... يبتذل فيه الوجوه
ويقال: نلت الشيء أناله نيلاً، وأنالنيه فلان. والنيل والنول يتقاربان فى المعنى وإن كان بناءاهما مختلفين، يقال: نلته أنوله نولاً، فهذا من النوال، ونولته وتناول الشيء، وما كان نولك أن تفعل كذا، أي ما كان ينبغى لك
وقالت الخنساء
دل على معروفه وجهه ... بورك هذا هادياً من دليل
تحسبه غضبان من عزه ... ذلك منه خلق لا يحول
ويل أمه مسعر حربٍ إذا ... ألقى فيها وعليه الشليل
قولها " دل على معروفه وجهه "، تريد طلاقة وجهه وتهلله عند تعرض السائل له، وفرحه وبشاشته به إذا حصل عنده، ثم قال: بارك الله في هذا الدليل من بين
نام کتاب : شرح ديوان الحماسة نویسنده : المرزوقي جلد : 1 صفحه : 1262