نام کتاب : شرح ديوان الحماسة نویسنده : المرزوقي جلد : 1 صفحه : 1078
ثأج: اسم ماء. وما تمر وما تحلي، أي لا تأتي بحلو ولا مر. يصف عجزه وضعفه، وقعوده عن المعونة أوان الحاجة. وقول زهير:
على صير أمر ما يمر وما يحلوا
فأمر فيه بمعنى صار مراً. ويقال في هذا مر أيضاً. وقولهم في المثل: " ما أمر فلان وما أحلى " فهو مثل المعنى الذي في البيت. والمعنى: ما أتى بحلو ولا مر. ومراد الشاعر في هذا البيت ظاهر، وهو المعنى المتقدم.
وقوله وما تستوي أحساب قوم تستوي بمعنى تساوي وتماثل، وقد يكون استوى بمعنى استعلى. على ذلك قولهم:
قد استوى بشر على العراق
وقالت كنزة في مية
ألا حبذا أهل الملا غير أنه ... إذا ذكرت مي فلا حبذا هيا
على وجه مي مسحة من ملاحة ... وتحت الثياب الجزى لو كان باديا
ألم تر أن الماء يخلف طعمه ... وإن كان لون الماء في العين صافيا
إذا ما أتاه وارد من ضرورة ... تولى بأضعاف الذي جاء ظاميا
كذلك مي في الثياب إذا بدت ... وأثوابها يخفين منها المخازيا
فلو أن غيلان الشقي بدت له ... مجردة يوماً لما قال ذا ليا
كقول مضى منه ولكن لرده ... إلى غير مي أو لأصبح ساليا
نام کتاب : شرح ديوان الحماسة نویسنده : المرزوقي جلد : 1 صفحه : 1078