نام کتاب : شرح ديوان الحماسة نویسنده : المرزوقي جلد : 1 صفحه : 1071
وهذا المعنى قد نقله البحتري إلى المدح فيهم.
أو ما رأيت المجد ألقى رحله ... في آل طلحة ثم لم يتحول
وقال آخر:
إذا بكرية ولدت غلاماً ... فيا أؤماً لذلك من غلام
يزاحم في المآدب كل عبد ... وليس لدي الحفاظ بذي زحام
قوله يا لؤما لفظه لفظ النداء والمهنى معنى التعجب، أي ما أشده من لؤم. ومثله: " يا حسرة على العباد "، وقول الشاعر:
فيا شاعراً لا شاعر اليوم مثله ... جرير ولكن في كليب تواضع
وقوله يزاحم في المآدب يشبه قول عويف:
ألستم أقل الناس عند لوائهم ... وأكثرهم عند الذبيحة والقدر
وإن كان زاد عليه لما جعل مزاحمته على الطعام مع العبيد. وقوله من غلام أي لذلك الغلام من بين الغلمان. وواحد المآدب مأدبة، والفعل منه أديت.
وقال آخر:
ردي ثم اشربي نهلاً وعلاً ... ولا يغررك أقوال ابن ذيب
فلو كان القليب على لحاهم ... لأسهل وطؤها شفة القليب
يشجعها على الورود والصدر، وشرب العلل بعد النهل. وعلى ألا تحتفل بتهدد ابن ذئب وإرعاده وإبراقه، فإنه قول لا فعل معه، وقعقعة لا وقع بعدها. وكان التخاصم في بئر، فلذلك قال ما قال. وقوله فلو كان القليب على لحاهم استخفاف بهم وإهانة. ومعنى أسهل: وجدها سهلا، ويعني بوطئها وطء الإبل، ولم يجر لها ذكر، ولكن المراد مفهوم: والمعنى: كانت تجد حرف البئر سهلاً لا حزناً. يقول: لو كان موضع البئر
نام کتاب : شرح ديوان الحماسة نویسنده : المرزوقي جلد : 1 صفحه : 1071