responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المعلقات السبع نویسنده : الزوزني، أبو عبد الله    جلد : 1  صفحه : 32
إصلاح أمره وإعادة ملكه، فضجر امرؤ القيس وعاد إلى بلده، وكانت وفاته نحو سنة 565م. أصابه مرض كالجدري في طريقه كان سبب موته.
وذكر في كتاب قديم مخطوط أن ملك قسطنطينية لَمَّا بلغه وفاة امرئ القيس أمر بأن ينحت له تمثال وينصب على ضريحه. ففعلوا وكان تمثال امرئ القيس هناك إلى أيام المأمون. وقد شاهده هذا الخليفة عند مروره هناك لَمَّا دخل بلاد الروم ليغزو الصائفة.

وفاء السموأل:
ولما مات امرؤ القيس جاء الملك الحارث بن أبي شمر الغسَّاني المعروف بالأعرج إلى السموأل، وقيل: بل كان الحارث بن ظالم. فطلب منه دروع امرئ القيس وأسلحته، فأبى السموأل، وتحصَّن بحصنه فأخذ الحارث ابنًا له وناداه: إما أن تسلم الأدرع لي، وإما قتلت ولدك. فأبى أن يسلم الأدرع، فضرب وسط الغلام بالسيف فقطعه وأبوه يراه وانصرف. ثم جاء السموأل إلى ورثة امرئ القيس وسلمهم الأدرع فضرب به المثل في الوفاء.

شاعرية امرئ القيس:
امرؤ القيس من فحول شعراء الجاهلية يعد من المقدمين بين ذوي الطبقة الأولى وفي شعره رقة اللفظ وجودة السبك وبلاغة المعاني، سبق الشعراء إلى أشياء ابتدعها واستحسنها العرب واتبعته عليها الشعراء كوقوفه واستيقافه صحبه في الديار ورقة النسيب، وقرب المأخذ وجودة التشبيه وتفننه فيه، ودقة الوصف، وبراعته فيه وما في وصفه من حياة وحركة، وفي شعره من رمز وتلميح ومن موافقة الألفاظ للمعاني.
قيل: سأل العباس بن عبد المطلب عمر بن الخطاب عن الشعراء وأميرهم فقال: امرؤ القيس سابقهم خسف[1] لهم عين الشعر فافتقر عن معانٍ عور أصحَّ بصرٍ[2].

[1] خسف، من الخسف: وهي البئر التي حفرت في حجارة فخرج منها ماء كثير.
[2] افتقر: فتح وهو من الفقير وهو فم القناة، وقوله: عن معانٍ عور: يريد أنَّ امرأ القيس من اليمن، وأن أهل اليمن ليست لها فصاحة نزار، فجعل لهم معاني عورًا فتح امرؤ القيس عنها أصح بصر.
نام کتاب : شرح المعلقات السبع نویسنده : الزوزني، أبو عبد الله    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست