responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المعلقات السبع نویسنده : الزوزني، أبو عبد الله    جلد : 1  صفحه : 27
إلحاح المنذر في طلبه:
وألَحَّ المنذر في طلب امرئ القيس ووجَّه الجيوش في طلبه من إياد وبهراء وتنوخ، ولم تكن لهم به طاقة. فأمدَّهم أنوشروان بجيش من الأساورة[1]، فسرَّحهم في طلبه، وتفرَّق حمير ومن كان مع امرئ القيس، فنجَا في عصبة من بني آكل المرار، حتى نزل بالحرث بن شهاب من بني يربوع بن حنظلة ومعه أدرع خمس: الفضفاضة، والضافية، والمحصنة والخرّيق وأم الذيول[2] كُنَّ لبني آكل المرار يتوارثونها ملكًا عن ملك. فما لبثوا عند الحرث بن شهاب حتى بعث إليه المنذر مائة من أصحابه يوعده بالحرب إن لم يسلم إليه بني آكل المرار، فأسلمهم ونجا امرؤ القيس ومعه يزيد بن معاوية بن الحرث وبنته هند -أي: بنت امرئ القيس- والأدرع والسلاح ومال كان بقي معه.

[1] الأساورة، الواحد أسوار: القائد عند الفرس، ورامي السهام.
[2] الفضفاضة: الواسعة. الضافية: السابغة، الطويلة الواسعة. المحصنة: التي تحصن لابسها، تمنعه.
الخريق: السخي أو الظريف في سخاء. أو ربما أريد: الكثير الخروق لأنها منسوجة من زرد. أم الذيول: أم الأطراف.
تنقله في القبائل:
خرج امرؤ القيس على وجهه، وأقبل على فرسه الشقراء لاجئًا إلى ابن عمته عمرو بن المنذر، وأمه هند بنت عمرو بن حجر بن آكل المرار، وذلك بعد قتل أبيه وأعمامه وتفرق ملك أهل بيته، وكان عمرو يومئذ خليفة لأبيه المنذر ببقَّة، وهي بين
فأنفذ له ذلك الجيش. وتبعه شُذَّاذٌ من العرب واستأجر من القبائل رجالًا فسار بهم إلى بني أسد، ومر بتبالة وبها للعرب صنمٌ تعظمه يقال له ذو الخلصة. فاستقسم عنده بقداحه وهي ثلاثة: الآمر، والناهي، والمتربص، فأجالها، فخرج الناهي، ثم أجالها فخرج الناهي. ثم أجالها، فخرج الناهي فجمعها وكسرها وضرب بها وجه الصنم وقال: ويحك لو أبوك قتل ما عقتني. ثم خرج فظفر ببني أسد، وقال في نيله منهم ما أراد من ثأره، أبياتًا مطلعها:
يا دار ماوِيَّة بالحائل ... فالسَّهْبِ فالْخَبْتَيْنِ من عاقل
نام کتاب : شرح المعلقات السبع نویسنده : الزوزني، أبو عبد الله    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست