responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المعلقات السبع نویسنده : الزوزني، أبو عبد الله    جلد : 1  صفحه : 240
5- فروسيته:
كانت حروب داحس والغبراء الميدان الفسيح الذي ظهرت فيه فروسية عنترة وشجاعته, وأخبار هذه الحرب تقترن مع كثير من المواقع والأيام، ومنها يوم "الفروق" حيث اصطدمت عبس بتميم ودارت رحى الحرب بينهما فأقدم عنترة في هذه المعركة وقتل معاوية بن نزال وافتخر بقومه حين قال: "كنا مائة لم نكثر فنتّكل ولم نقلّ فنذّل". ومنها أيضًا معركة "ذات الجراجر" بين ذبيان وحليفاتها من جهة وبين بني عبس من جهة أخرى ودام القتال يومين، وقد أظهر عنترة في هذه الحرب شجاعة لا توصف، ثم أرادت عبس النزول على بني سليم فوقعت معركة ضارية انهزم فيها بنو عبس، وفروا ولكن عنترة ظل واقفًا دون النساء يدافع عنهن حتى عادت الخيل واحتدمت المعركة من جديد وكان الفوز لبني عبس. والأخبار عن فروسية عنترة وشجاعته كثيرة نكتفي منها

العرب في الجاهلية إذا كان للرجل منهم ولد من أمة استعبده، وقد ظلت عبودية عنترة هذه فترة من الزمن؛ لأن أباه حرره بعد الكبر. ولهذه الحرية قصة يذكرها الباحثون مفادها أن أمّه الحبشية أتت به إلى والده فقال لأولاده: "إن هذا الغلام ولدي"، قالوا: كذبت أنت شيخ وقد خرفت تدعي أولاد الناس. فلما شبّ قالوا له: اذهب فارعَ الإبل والغنم. فانطلق يرعى وباع منها واشترى سيفًا ورمْحًا وترسًا ودرعًا ودفنها في الرمل. ولئن كان هذا الخبر أقرب إلى الأسطورة منه إلى الواقع فإنه يؤكد حرص عنترة على تعلم الفروسية وفنون القتال منذ صغره، وهو الذي كان يشعر، بدافع من لونه، أن أفعاله وبطولته وشجاعته أمور لا ترتبط بالنشأة قدر ارتباطها بالنفس وسموها.

4- حريته:
تعددت الروايات التي أوردت خبر حصول عنترة على حريته، وأبرز ما فيها أن بعض أحياء العرب أغاروا على قوم من بني عبس فأصابوا منهم. فتبعهم العبسيون فلحقوهم فقاتلوهم عمّا معهم وعنترة فيهم، فقال له أبوه: كرّ يا عنترة. فقال عنترة: العبد لا يحسن الكر، إنما يحس الحلاب والصر، فقال له: كرّ وأنت حر. فادّعاه أبوه بعد ذلك وألحق به نسبه. والثابت أن عنترة لم ينل حريته إلا بشق النفس وبذل الجهد والتضحيات.

نام کتاب : شرح المعلقات السبع نویسنده : الزوزني، أبو عبد الله    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست