responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المعلقات السبع نویسنده : الزوزني، أبو عبد الله    جلد : 1  صفحه : 212
استند إليه في هذا التعيين، وذهب خير الدين الزركلي وعمر كحالة إلى أنه توفي حوالي السنة 40 ق هـ[1].
وذكر الأصفهاني أنه عندما حضرت ابن كلثوم الوفاة، جمع بنيه، وقال لهم: "يا بني، قد بلغت من العمر ما لم يبلغه أحد من آبائي، ولا بد أن ينزل بي ما نزل بهم من الموت، وإني، والله، ما عَيَّرت أحدًا بشيء إلا عيرت بمثله، إن كان حقًّا فحقًّا، وإن كان باطلًا فباطلًا، ومن سَبَّ سُبَّ، فكفوا عن الشِّتم، فإنه أسلم لكم، وأحسنوا جواركم يحسن ثناؤكم، وامنعوا من ضيم الغريب، فربّ رجل خير من ألف، وردّ خير من خلف. إذا حدثتم فَعُوا، وإذا حدثتم فأوجزوا، فإن مع الإكثار تكون الأهذار[2].
وأشجع القوم العطوف بعد الكرّ، كما أن أكرم المنايا القتل. ولا خير فيمن لا روية له عند الغضب، ولا من إذا عوتب لم يعتب[3]. ومن الناس من لا يُرجى خيره، ولا يخاف شره، فبكؤه[4] خير من دره، وعقوقه خير من بره. ولا تتزوجوا من حيكم فإنه يؤدي إلى قبيح البغض"[5].
وقد شكك بعضهم في نسبه هذه الوصية إلى عمرو بن كلثوم أو إلى العصر الجاهلي لما فيها من تكلف البديع اللفظي[6].

[1] الزركلي: الأعلام 5/ 84؛ وعمر كحالة: معجم المؤلفين [8]/ 11.
[2] الأهذار: جمع الهذر، وهو سقط الكلام.
[3] أعتب: أرضاه وأزال غضبه.
[4] البكْء: قلة اللبن أو انقطاعه، والمعنى المقصود من قوله: "فبكؤه خير من درِّه" أن منعه خير من عطائه.
[5] الأصفهاني: الأغاني 11/ 53- 54.
[6] فؤاد أفرام البستاني: الروائع، العدد 26، ص ح.
7 الأصفهاني: الأغاني 11/ 50.
7- أولاده:
لم يذكر لنا الأصفهاني، في خبر وصيَّة الشاعر لبنيه، أسماء هؤلاء ولا عددهم. وذكر في موضع أنّ له ولدًا يقال له عبّاد[7]. وقد ذُكِرَ منهم في ديوانه ثلاثة[8]، ويظهر أنهم شعراء جميعًا، وهم عباد وهو الأكبر، وقد نسب إليه أربعة أبيات، والأسود

[7] الأصفهاني: الأغاني 11/ 50.
[8] انظر ديوانه ص 14، 15، 17، 38، 39.
نام کتاب : شرح المعلقات السبع نویسنده : الزوزني، أبو عبد الله    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست