نام کتاب : سمط اللآلي في شرح أمالي القالي نویسنده : البكري، أبو عبيد جلد : 1 صفحه : 576
ع الشعر لبعض بني فزارة يقوله في الحرب التي كانت بينهم وبين كلب. وفيه:
أبى كلّ ذي تبل يبيت بهمّه ... ويمنع منه النوم إذ أنت نائم
ويروى: أرى كل ذي تبل، والوجه الأول، ويروى ويمنع منه النوم: يعني التبل منعه النوم. وهذا البيت أنشده في خبر المفضّل الضّبيّ قال: كنت مع إبراهيم بن عبد الله بن عبد الله بن حسن صاحب أبي جعفر في اليوم الذي قتل فيه، فلما رأى البياض يقلّ والسواد يكثر قال أنشدني شيأ يهوّن عليّ بعض ما أرى، فأنشدته هذه الأبيات فرأيته يتطالل في سرجه، ثم حمل حملة كانت آخر العهد به. ع هكذا صحّت الرواية عن أبي علي يتطالل بإظهار التضعيف وإنما هو يتطالّ كما تقول يتقاصّ ويترادّ ولا يجوز إظهار التضعيف إلاّ في ضرورة الشعر، قال قعنب ابن أمّ صاحب:
مهلاً أعاذل قد جرّبت من خلقي ... أنّي أجود لأقوام وإن ضننوا
وقد يأتي ذلك لازدواج اللّفظ وتقابله كما روى في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: أيّتكنّ صاحبة الجمل الأزبب تنبحها كلاب الحوأب؟ وأنشد أبو عليّ " 1 - 263، 259 " لأبي سعيد المخزوميّ:
من لي بردّ الصبا واللهو والغزل ... هيهات ما فات من أيّامك الأول
وفيها:
ما لي وللدمنة البوغاء أندبها.
ع والبوغاء: التراب الدقيق، قال الشاعر:
لعمرك لولا هاشم ما تعفّرت ... ببغدان في بوغائها القدمان
نام کتاب : سمط اللآلي في شرح أمالي القالي نویسنده : البكري، أبو عبيد جلد : 1 صفحه : 576