نام کتاب : سمط اللآلي في شرح أمالي القالي نویسنده : البكري، أبو عبيد جلد : 1 صفحه : 282
وما كنت لو قاذفت جلّ عشيرتي ... لأذكر وطبي حازر قد تمّثلا
تريد قد تجنّب. فلما أتى النابغة أبيات ليلى قال:
ألا حيّياً ليلى وقولاً لها هلا ... فقد ركبت أيراً أغرّ محجّلا
بريذينة بلّ البراذين ثفرها ... وقد شربت في آخر الصيف إيّلا
فأجابته ليلى:
أنابغ لم تنبغ ولم تك أوّلا ... وكنت صنيّاً بين صدّين مجهلا
أعيرتني داء بأمّك مثله ... وأيّ جواد لا يقال له هلا
قوله هلا: زجر للخيل، وإنما أراد به النابغة زجر الحجر إذا لم تقرّ للفحل. وقوله: وقد شربت: يعني البراذين في آخر الصيف أيّلاً يعني لبن إيّل، ويقال إن من شرب ألبانها اغتلم. قال جرير:
أجعثن لولا قيت عمران شارباً ... على الحبّة الخضراء ألبان أيّل
ويقال له أيضاً أيّل بالضم سميّ بذلك لأنه يؤول إلى الجبال يتحصّن فيها. وقال قطرب: الأيّل من اللبن الذي قد أخذ في الخثورة وتغيّر طعمه عن طعم الحليب. وأنشد بيت النابغة هذا. وقال الخليل: آل الشيء يؤول أولا فهو آئل أي خثر، وبول آئل: أي خاثر وجمعه أيّل كصائم وصيّم، وكان الأصل أوّل وصوّم ولكن قد يجمع الشيء على لفظه ولا ينظر إلى أصله. فمن تأوّل في البيت أنه أراد خائر اللبن فإنما هو على هذا التفسير أيّل بضم الهمزة. ونقله
نام کتاب : سمط اللآلي في شرح أمالي القالي نویسنده : البكري، أبو عبيد جلد : 1 صفحه : 282